إيطاليا تحقق تقدما في معركتها ضد كورونا ودراسات تشير الى علاقة بين التلوث وانتشار الفيروس
لا تزال إيطاليا تصارع فيروس “كورونا” ويلزم المواطنون منازلهم على الرغم من بعض الخروق. وانخرطت المصانع في تلك المواجهة لا سيما في إيطاليا إذ تحول عدد كبير من مصانع المفروشات إلى مصانع للكمامات والقفازات والملابس الطبية الواقية. ووظفت مصانع السيارات روبوتاتها في المستشفيات لمراقبة المرضى المصابين ما يقلل من إصابة الطواقم الطبية بعدوى الفيروس.
وانعكست هذه اليقظة في فترة وجيزة على الأوضاع الصحية بشكل إيجابي. ففي الأيام العشرة الماضية، انخفض عدد الوفيات بنسبة 45 في المئة وانخفض عدد المصابين إلى النصف مقارنة مع آخر أسبوع من شهر آذار المنصرم”.
وقال مدير عام الدفاع المدني أنجيلو بورريلي في مؤتمره الصحافي اليومي: “نشهد تطورا ملموسا وعلينا ملازمة بيوتنا حتى نحمي أنفسنا وأولادنا من الفيروس ونصمد حتى السيطرة عليه كليا. إننا نحقق تقدما فلا تستسلموا”.
ووصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 95.262 بزيادة تصل إلى 1.195خلال 24 ساعة ( أول أمس 1941).
وينخفض يوميا عدد المصابين في العناية الفائقة بين 70 و90 شخصا نصفهم في مقاطعة لومبارديا حيث يوجد 1.257مصابا. وبلغ عدد المصابين في العزل المنزلي والذين يتلقون العلاج 63.084 بينما يرقد في المستشفيات 28.485 مصابا ( أقل من أول أمس بـ 233 حالة). تماثل للشفاء يوم أمس 2099 شخصا وهي أعلى نسبة منذ بداية الأزمة، ووصل عدد المتماثلين للشفاء الى 2099 شخصا.
وعبرت الجمعيات البيئية عن سرورها لتحسن الوضع البيئي من دون أن تخفي أن “لفيروس “كورونا” إيجابيات كبيرة على البيئة”. وأشارت رابطة البيئة Lega Ambiente في بيان، إلى أن “التلوث الهوائي قد مهد الطريق أمام انتشار فيروس “كورونا” وانتشاره في شمال البلاد”، مستندة الى بيانات تظهر، “على الأقل، علاقة بين المستويات العالية من الجزيئات الدقيقة (بي إم 10) في الهواء وعدد الحالات المصابة بالوباء”. واعتمدت الرابطة على “دراسات قام بها عشرات الباحثين والأطباء من الجمعية الإيطالية للطب البيئي (سيما)، التي تستنتج أن هناك علاقة بين تجاوز الحد المسموح به لتركيزات الجزيئات الدقيقة (بي إم 10) و(بي إم 2.5) في الهواء وعدد حالات الإصابة بالوباء”. ولفتت الى أن “بلدات في المقاطعات الشمالية (لومبارديا وفينيتو اميليا رومانيا)، التي تعتبر قلب ايطاليا الصناعي النابض، شكلت بؤرة انتشار كوفيد 19.”
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية بعد الإغلاق الذي فرضته السلطات على الحركة، بما فيها حركة المركبات، على شمال إيطاليا لاحتواء انتشار الفيروس، انخفاضا كبيرا في مستويات التلوث الهوائي.