المجلس الأفريقي يناشد دياب الضغط لتكثيف عدد رحلات العودة
نوه رئيس المجلس القاري الأفريقي القنصل حسن يحفوفي، في رسالة إلى رئيس الحكومة حسان دياب اليوم، ب”الجهود الحثيثة في إدارة الأزمة… ونشد على أيديكم في ما أنتم فاعلون في حماية الوطن من عدو خفي عجزت دول عظمى عن مجاراته”.
وقال: “بعد توليكم دفة الحكم، أعطيتم أملا جديدا للجاليات اللبنانية في الخارج وبخاصة في أفريقيا حيث أصبحنا مؤمنين بأن لبنان سيعود، وأن دولة القانون هي التي ستنتصر. فلكم منا ومن نمثل من المغتربين في أفريقيا كل التحية والتقدير”.
أضاف: “وقد بدأ فيروس كورونا بغزو القارة السمراء، فبدأت معه إشكالات عديدة ومخاطر تطل على العائلات اللبنانية في مختلف البلدان هناك، لذلك يهمنا أن نلفت عنايتكم إلى أن العدد التقريبي للبنانيين في أفريقيا الراغبين بالعودة إلى لبنان حوالى عشرة آلاف شخص من أصل أكثر من حوالى 350 ألف مواطن لبناني موجود في القارة الأفريقية، حوالى 3% من مجموع اللبنانيين في أفريقيا، والقيام بأربع رحلات الى القارة الأفريقية أسبوعيا، أي نقل حوالى 400 مسافر أسبوعيا، قد يتطلب انتظار آلاف اللبنانيين لأشهر طويلة ليصار إلى إعادتهم الى لبنان، مما قد يعرض الكثير منهم الى الخطر، ناهيكم عن مشاكل أفضلية العودة، وخصوصا أن غالبية من سجلوا أسماءهم هم من العائلات والأطفال وكبار السن والمرضى”.
وتابع: “نظرا إلى إقفال المدن وإعلان حالات الطوارىء، يخشى في بعض البلدان الأفريقية أن يبدأ الوضع الأمني بالخروج من السيطرة، وأفدنا من غالبية الجاليات اللبنانية بأن حالا من الذعر تسود العائلات اللبنانية هناك، بحيث أصبح الخطر خطرين، الأول صحي والثاني أمني”.
ورأى أن “الموقف الأخير لرئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط السيد محمد الحوت، والذي أعلن فيه صعوبة نقل كل من يرغب من اللبنانيين من مختلف البلدان، ألقى بثقله على الجاليات اللبنانية في الخارج، بحيث طالبونا مراجعة دولتكم من أجل الاستعانة بشركات طيران أخرى تساعد شركة طيران الشرق الأوسط في نقل من يرغب، كما حصل مع كل من السلطات الإيطالية التي قامت بإجلاء رعاياها من القارة السمراء عبر الخطوط الجوية الإثيوبية، والسلطات الأميركية التي قررت إجلاء مواطنيها من لبنان عبر الخطوط الجوية القطرية”.
وقال: “لكل تلك الأسباب، نطلب من دولتكم، الضغط في اتجاه الإسراع في نقل الراغبين بالعودة الى لبنان عبر تكثيف عدد رحلات شركات طيران الشرق الأوسط الى القارة الأفريقية، وخصوصا أن القدرة الاستيعابية لاستقبال المغتربين في مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي في تصاعد دائم، أو اتخاذ القرار بالسماح لخطوط طيران أخرى بنقل المغتربين الراغبين بالعودة، وفي المقابل، يتعهد المجلس بمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المختصة من مختلف شركات الطيران فور إقراره من الحكومة اللبنانية من أجل تأمين كل الشروط الصحية الموصى بها من وزارة الصحة العامة وبأسعار أرخص من تلك المعطاة من طيران الشرق الأوسط، مما يخفف العبء المادي عن مجلس إدارتها، والذي لن تتمكن من تحمله عن الركاب من جهة وعن جيب المغترب اللبناني الراغب بالعودة إلى وطنه من جهة أخرى. فالأسعار المحددة من شركات طيران مرموقة عدة تصل الى حدود النصف عن تلك التي تطلبها شركة طيران الشرق الأوسط، حوالى ألف دولار للراكب بدلا من 1800 دولار، علما بأن طائرات تلك الشركات هي من الطائرات الحديثة”.
وختم: “لا يسعنا إلا أن نؤكد ثقتنا بحكمتكم، معلنين استعدادنا الكامل للتعاون مع مؤسسات الدولة بما ترونه مناسبا، سائلين الله أن نتخطى هذه الأزمة في أسرع وقت، لتتمكنوا من إكمال مساعيكم في بناء لبنان الذي نحلم به، وسيشعر المغترب اللبناني في أفريقيا بأن دولته تحميه، فيعطى بذلك المكانة التي يستحقها”.