أخبار و نشاطاتسلايدر

بحيرة في تركيا قد تكشف عن وجود حياة قديمة في المريخ..وهذا ما تعتقده “ناسا”

هل يُعقل أن يكون هناك شيء ما يجمع بين فوهة في المريخ، وبحيرة موجودة على الكرة الأرضية؟ يبدو أن لوكالة “ناسا” الأمريكية للفضاء رأيها بذلك.

ونجحت مركبة وكالة ناسا الأمريكية للفضاء المتجولة، “برسيفيرانس روفر”، في الهبوط على سطح كوكب المريخ بأمان في 18 فبراير/شباط، وهي تهدف لاستكشاف فوهة “جيزيرو”.

ورغم من عدم وصول أي إنسان إلى هذه الفوهة، إلا أنه لدى الباحثين بعض الأفكار حول ما يمكن توقعه، وذلك بفضل معلم طبيعي مشابه موجود على الكرة الأرضية، أي بحيرة “سالدا” في جنوب غرب تركيا، وفقاً لما ذكره موقع “Earth Observatory” لـ”ناسا” عبر الإنترنت.

هل هناك شيء مشترك بينهما؟

ما الذي يجمع بين فوهة بالمريخ وبحيرة سالدا بتركيا؟ هذا ما قالته ناسا
تشكلت الصخور على طول الخط الساحلي لبحيرة “سالدا” في تركيا عن طريق الميكروبات التي تحبس المعادن، والرواسب في الماء.

ويحتوي الموقعان على معادن وسمات جيولوجية مشابهة. 

وتُعتبر بحيرة “سالدا” البحيرة الوحيدة المعروفة على الأرض التي تحتوي على معادن كربونية، وخصائص ترسبية مشابهة لفوهة “جيزيرو”، والتي يعتقد أنها كانت تحتوي على بحيرة في السابق، وفقاً للموقع.

وتآكلت الرواسب ذات اللون الداكن في بحيرة “سالدا” بسبب التعرض الحاد للصخور المحيطة، وتتكون الرواسب ذات الألوان الفاتحة من الهيدرومجنسيت.

قد تساهم هذه البحيرة بتركيا في الكشف عن أدلة لوجود حياة قديمة على المريخ
صورة التقطتها مركبة “برسيفيرانس روفر” المتجولة على المريخ في 4 مارس/آذار.

واكتشف الباحثون مزيجاً من معادن تجمعات المياه، ومادة قد تكون عبارة عن كربونات، على طول الحواف الغربية لفوهة “جيزيرو” ، التي يعتقد العلماء أنها شكلت ساحل بحيرة قديمة، وذلك باستخدام بيانات من مركبة “مارس ريكونيسانس أوربيتر” لـ”ناسا”.

ما أهمية الرواسب فاتحة اللون في بحيرة “سالدا”؟

وفي بحيرة “سالدا”، يهتم الباحثون بشكل خاص بالرواسب فاتحة اللون، إذ يمكنها أن تساعد في البحث عن البصمات الحيوية، أي أدلة على وجود حياة سابقة، أو حالية في الفوهة بالمريخ.

ويُعتقد أن رواسب الهيدرومجنسيت حول بحيرة “سالدا” تآكلت من تلال كبيرة تُدعى “microbialites”، وهي عبارة عن صخور تشكلت بمساعدة الميكروبات.

وقد تكون رواسب الهيدرومجنسيت مشابهة لمعادن الكربونات المكتشفة في فوهة “جيزيرو”.

ووفقاً للموقع، تُعد هذه الهياكل بحد ذاتها مؤشرات جيدة على أن الميكروبات كانت نشطة في السابق، ولذلك، سيحاول الباحثون العثور على علامات وجودها في صخور الفوهة المريخية.

وقد تكون الدلتا القريبة من فوهة “جيزيرو” دليلاً آخر على احتضانها لبحيرة سابقاً.

وعلى نحو مماثل، تحتوي بحيرة “سالدا” على مراوح طينية مليئة بالترسبات الصخرية المتآكلة من الصخور المحيطة.

وعن طريق دراسة كيفية استقرار الحجارة في مراوح بحيرة “سالدا” الطينية، سيتمكن الفريق من معرفة المزيد عن عمليات الترسيب في الفوهة المريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى