أخبار ثقافية فنيةسلايدر

متبولي: لتحديث مقررات المناهج الجامعية لتلائم التكوين المهني للصحافيين الجُدد

قدم المدير السابق لكلية الاعلام – الجامعة اللبنانية والمُحاضر في كلية الاعلام – جامعة الجنان البروفيسور مصطفى متبولي دراسة بعنوان:”الصحافي الرقمي، صحافي الهاتف الذكي، صحافي الواقع المُعَزَّز، الصحافي الإفتراضي والصحافي الروبوت: أطفال حديثي الولادة من رَحِم الذكاء الإصطناعي” في الملتقى الدّولي السادس (عن بعد) الذي نظمته الرابطة العربيّة للبحث العلميّ وعلوم الإتّصال وبالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأمريكية في 26-27 و 28 تشرين الثاني 2020 حول “الذكاء الاصطناعي ورهانات الاتصال والتنمية في الوطن العربي”. وذلك بحضور رئيسة الرابطة البروفيسور مي العبدالله ونائب الرئيسة البروفيسور هيثم القطب والدكتورة غادة عواضة ممثلة الجامعة اللبنانية الأمريكية ومشاركة عدد كبير من الباحثات والباحثين من الدول العربية و فرنسا.

وطرحت هذه الدراسة “إشكالية ثلاثية الأبعاد متعلقة بالتكنولوجيا الرقمية للاتصال، الذكاء الإصطناعي والصحافي وما ينتج عن هذه التفاعلية من تغييرات بنيوية في مهنة الصحافة والتحولات الجوهرية في عمل الصحافي وأساليب تحرير الأخبار الصحفية في عصر الذكاء الإصطناعي. مما أدى الى ظهور واقع الجديد لصناعة ومهنة الصحافة الذي بدأ يبزغ نوره وترتسم معالم وجوده من خلال تطبيقات الذكاء الإصطناعي.”

وهذه الدراسة حسب البروفيسور متبولي بينت بأن “التجارب العلمية المستندة إلى الخوارزميات (الذكاء الإصطناعي) ساهمت بظهور صحافيين غير تقليديين يزاولون مهنة الصحافة مثل صحافي الواقع المُعَزَّز، الصحافي الإفتراضي، المذيع الإفتراضي، الصحافي الروبوت، الصحافي الرقمي وصحافي الهاتف الذكي المحمول (journalisme mobile او «MOJO» Mobile journalism)”.

وإستنادًا إلى هذه الدراسة عرض البروفيسور متبولي مجموعة من الإقتراحات والتوصيات ومن أهمها:

إنّ مهنة الصحافة التقليدية تحتضر لأنها تمر حاليًا بأزمة كبيرة تهدد وجودها نظرًا لبروز واقع جديد يتمثل بانحسار الدور المحوري للصحافي الذي كان يتمتع بحصرية بل إحتكار جمع ونقل المعلومات من مكان وقوع الحدث، ونشرها وبثها. ولم يعُد الصحافي التقليدي يشكّل حجر الزاوية في صناعة الصحافة لأن شبكة الإنترنت ساهمت بإعطاء كل مُستخدم إمكانية جمع الأخبار وإنتاجها ونشرها وبثها ساعة يشاء ومتى يشاء. بالإضافة الى عدم تكيف معظمها مع الواقع الجديد الذي وفرته تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أصبح للصحافي شركاء في ممارسة مهنة الصحافة من دون أن يكونوا خريجي كليات ومدارس الصحافة. وأصبحت الصور الذهنية السائدة عن الصحافة والصحافي من الماضي لأن آليات جمع وإنتاج الأخبار قد تغيرت والأساليب التقليدية المتبعة في ممارسة المهنة هي في انحسار دائم ولا عودة إلى الوراء.

إعداد رؤية استشرافية حول الدور التعليمي والتكوين المهني لمدارس وكليات الصحافة في العالم العربي عامة ولبنان خاصة نظرًا للتحولات الجوهرية في صناعة الصحافة ومهام الصحافي نتيجة استخدام تطبيقات المعلوماتية والذكاء الإصطناعي.

تقييم مقررات المناهج الجامعية المعتمدة حاليًا في مدارس وكليات الصحافة من أجل تحديثها لكي تكون ملائمة للتكوين المهني للصحافيين الجُدد (الصحافي الرقمي، صحافي الهاتف الذكي، صحافي الواقع المُعزز، الروبوت الصحافي الإفتراضي).

تأكيد استحالة الإستغناء عن وجود الإنسان- الصحافي في العمل الصحفي لأن “الروبوت- المحرر الصحافي” لن يستطيع الحلول محله وتأدية مهامه خاصة أثناء تغطية الأحداث الكبرى لعدم قدرته على التماهي مع عواطف المعنيين بالحدث والشعور بأحاسيسهم ونقلها إلى الجمهور المتلقي عبر تقريره الإخباري من أجل تكوين رأي عام.

وفي الختام أكد البروفيسور متبولي بأن “الروبوت- المحرر الصحافي” لايمكنه التمتع بموهبة الصحافي -الإنسان في الخلق والإبداع في تحرير خبر عن حدث ما ووصف وقائعه؛ ولكن يبقى للروبوت- المحرر الصحافي وظيفة أساسية ومهمة في العمل الصحفي في جمع المعلومات عن حدث ما، توثيقها وغربلتها وتقديمها للصحافي – الإنسان من أجل كتابة تقريره الإخباري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى