مدّة “القيلولة المثاليّة” لتجنّب أضرار نوم النهار
يُعاني الكثيرون من مشكلة قلة النوم، وبعيدا عن الأسباب التي تجعل من الصعب على الأشخاص الخلود إلى النوم بسهولة، فليس هناك ما هو أكثر إرضاء للجسم من قيلولة رائعة.
وسواء كنت تواجه نوما سيئا في الليلة السابقة أو شعرت بقليل من الإرهاق، يمكن لغفوة منتصف النهار المثالية إعادة شحن بطارية جسمك بحيث يكون لديك القليل من الطاقة لتستمر طوال اليوم.
ولسوء الحظ، إذا قمت باستغلال الوقت بشكل خاطئ، فقد تستيقظ وأنت تشعر بسوء أكثر من ذي قبل. وقد تشعر بالارتباك والدوار والارتباك، وقد تكافح حقا للاستيقاظ مرة أخرى.
ولكن، لماذا هذا وكيف يمكننا التأكد من حصولنا على قيلولة مثالية؟ يشرح الدكتور كاران راج، وهو طبيب شهير على منصة “تيك توك”، أفضل الطرق للحصول على نوم جيد، وهو توازن دقيق لتحقيقه.
وأوضح في مقطع على حسابه: “أريد أن أخبركم بسرّ طول القيلولة المثالي وأفضل وقت للقيلولة. القيلولة المعتدلة، هي قيلولة لمدة 90 دقيقة”. وتابع: “تسعون دقيقة تسمح لك بالتنقل خلال جميع مراحل النوم، وهذه دورة واحدة من النوم.
وأي وقت أطول أو أقصر قد يسبب القصورالذاتي الناتج عن النوم، وهذا ما يسبب الشعور بالدوار”.
ويعرف القصور الذاتي الناتج عن النوم بأنه حالة فسيولوجية تسبب ضعفا في الأداء الإدراكي والحسي ويظهر مباشرة بعد الاستيقاظ. ويستمر أثناء الانتقال من النوم إلى اليقظة، حيث يعاني الفرد من الشعور بالنعاس والارتباك وانخفاض المهارة الحركية، وذلك يرجع إلى الاستيقاظ المفاجئ من مرحلة النوم العميق، أو بسبب تراكم الأدينوسين في مرحلة حركة العين غير السريعة (Non-Rem).
وتابع راج: “أفضل وقت للقيلولة هو ما بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة مساء. والنوم في أي وقت لاحق سيؤدي إلى انخفاض مستويات الأدينوسين لديك بشكل منخفض جدا، لذا لن تشعر بالنعاس في الليل”.
وأوضح: “الأدينوسين هو جزيء للنوم، عندما يكون مرتفعا، نشعر بالنعاس، وعندما يكون منخفضا، نشعر باليقظة. والنوم يقلل من مستويات الأدينوسين”.