ولادة من رحم إمرأة متوفاة في أميركا الشمالية
أعلن مستشفى “كليفلاند كلينيك” في ولاية أوهايو الثلاثاء أول حالة ولادة في الولايات المتحدة وأميركا الشمالية من رحم امرأة متوفاة.
وقال مستشفى المركز الطبي الشهير إن حالة طفلة ولدت في يونيو الماضي مستقرة، مشيرا إلى أن الأم في منتصف الثلاثينيات من العمر، من دون أن يكشف عن هويتها، وقد غادرت المستشفى بعد ثلاثة أيام من الولادة.
ومن المؤمل أن يؤدي نجاح ولادة طفلة من رحم امرأة ميتة إلى زيادة فرص السيدات اللواتي يعانين من مشكلات في الإنجاب، خاصة أن عمليات نقل الأرحام في الوقت الحالي تقتصر على المتبرعات الأحياء.
وكانت عيادة في البرازيل قد أعلنت في ديسمبر الماضي أول ولادة من رحم متبرعة متوفاة في العالم لأم في الـ32 من العمر، وقد حصلت على الرحم من سيدة عمرها 45 عاما توفيت نتيجة جلطة.
وقال أطباء “كليفلاند كلينيك” إنه تم استخراج الرحم من السيدة المتوفاة وزرعه في الأم مع إعطائها أدوية لمنع مقاومة الجسم له، وهو ما كان تحديا كبيرا للفريق.واستغرت العملية برمتها بدءا من زراعة العضو حتى الولادة 15 شهرا، حسب الأطباء.
الدكتور توماسو فالكوني، وهو ضمن الفريق الطبي الذي تولى حالتها، قال إن الأم كانت قد ولدت من دون رحم، وذهبت إلى “كليفلاند” لتلقي المساعدة الطبية. وأوضح أنه من المقرر إزالة الرحم المزروع فيها بعد إتمام عملية الولادة بنجاح.
وأوضح أن العملية أثبتت أن رحم امرأة ميتة يمكن أن يؤدي الوظيفة المطلوبة منه بفعالية.
فالكوني ذكر أيضا أن السبب الرئيسي لفشل عمليات زرع الرحم السابقة هو تجلط الدم الذي يحدث للرحم المزروع والعدوى بعد ذلك.