العشاء السنوي للجنتين الاجتماعية والاغتراب في المجلس المذهبي الدرزي
أقامت اللجنتان الاجتماعية وشؤون الاغتراب في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، العشاء السنوي الخيري في فندق “فينيسيا”، بمشاركة شخصيات وفعاليات عدة كان في مقدمها ممثلون عن رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب انور الخليل، وعن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رئيس لجنة الاغتراب في المجلس جمال الجوهري، وعن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط وزير الصناعة وائل أبو فاعور، والنواب: نعمة طعمة، مروان حمادة، هنري حلو، فيصل الصايغ، هادي ابو الحسن، النواب السابقون: ناصر نصرالله، انطوان سعد، علاء ترو، عصام نعمان، الوزيران السابقان اللواء أشرف ريفي وابراهيم شمس الدين، ممثل الوزير السابق ناجي البستاني، عباس خلف وسفير لبنان في السعودية فوزي كبارة.
كما شارك رئيس الأركان في الجيش اللواء الركن امين العرم، قائد الشرطة القضائية العميد أسامة عبد الملك، مدير الأمن القومي العميد وائل أبو شقرا، عضو المجلس الدستوري القاضي رياض ابو غيدا، مفوض الحكومة في مجلس الإنماء والإعمار الدكتور وليد صافي، المدراء العامون: الدكتور وليد عمار، احمد محمود وزياد نصر، المراقب المالي لمجلس الجنوب ياسر ذبيان، مستشار وزير التربية والتعليم العالي انور ضو، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر والقيادي حليم ابو فخر الدين، الدكتور ناصر زيدان، عدد من المفوضين ووكلاء الداخلية، أمين عام جبهة التحرر العمالي العام أسامة الزهيري، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، عضو هيئة الإتحاد العمالي العام اكرم عربي، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، إلى جانب امين السر في المجلس المذهبي نزار البراضعي، مدير عام المجلس مازن فياض، مدير مشيخة العقل ريان حسن، ورؤساء لجان وأعضاء في المجلس، وفد من اللقاء الروحي في لبنان ممثلا للطوائف الإسلامية والمسيحية، وشخصيات وفاعليات سياسية وعسكرية وحزبية واجتماعية وبلدية واغترابية مختلفة.
غادة جنبلاط
بعد تقديم من الاستاذ جهاد الاطرش، القت رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي السيدة غادة جنبلاط كلمة قالت فيها: “كلما إلتقينا أتينا كلجنة إجتماعية ومعنا الجديد. معنا الإنجاز المحقق على صورة لبنان الذي نريد. كلما إلتقينا فرحنا بكم… حزنا على لبنان، وكأن بنا ها هنا في المشهد القديم ذاته. لا زيادة ولا نقصان. بلى، ثمة نقصان في الفرحة، وفي الآمال. فكلما داوينا جرحا سالت جراح. وفي السياق ذاته، وعلى الايقاع نفسه، تتفجر الأزمات من حيث لم يكن يدري أحد أو يتوقع. ولكن وكما يقال في زمن الأزمات تأتي الفرص، ونحن لهذه الفرص بالمرصاد. وسنعمل ما استطعنا لكسبها إرتقاء بوحدتنا الجامعة، وكلمتنا السواء مهما تعددت الآراء وتنوعت. فكلنا في نهاية المطاف موحدون… فلنتوحد هنا وهناك، ولنعمل معا لما فيه خير الجميع”.
اضافت: “أهدافنا الإجتماعية، الصحية التربوية… ما تزعزعت برغم التصدع المحيط. ففي الحاجة والعوز لا تفرقة ولا فرقة. ومن يتطلعون إلى يد تعين، لا تليق بهم الخيبة. ودورنا الأسمى، وواجبنا، الا نخيب أملهم”.
ولفتت الى “تقديم نحو ستة عشر الف مساعدة بقيمة تفوق الـ 3 مليارات ليرة اخذت طريقها الى مستحقيها وفق برامج محددة، واليات معينة ومعايير مدروسة وثمة بعد المزيد”. وقالت: “أهم أهدافنا في ثالث ولاية أوجزها بالتالي: تفعيل العمل في المركز الصحي في عاليه، مركز الرعاية الأولية، وتوسيع مروحة التقديمات والخدمات الطبية لتشمل إختصاص العيون، وطب الأسنان للأطفال، وحصلنا في الاطار على عيادات مجهزة بأحدث التقنيات. وسوف نطلق حملة قريبا تحت شعار “صحة الاطفال في صحة اسنانهم”. واسمحوا لي هنا، ان أتقدم بجزيل الشكر من السيد مروان نعيم الذي تبرع بعيادة العيون، ومن السيدتين لمى ولميس الجوهري اللتين تبرعتا بعيادة الاسنان. وتمكين المجتمع الاهلي عبر برامج وندوات تدريبية مهنية تهدف الى مساعدتهم على خلق مشاريعهم الخاصة الصغيرة والمتوسطة بما يخدم حاجة السوق. وتشجيع التعليم المهني وتوجيه الطلاب للتخصص في مختلف المجالات، بما يعطي فرصة الالتحاق مباشرة بسوق العمل. ومن بين اهدافنا ايضا اقامة ناد نهاري للمسنين، يرعاهم صحيا ونفسيا، ويجمعهم بأبناء جيلهم ويخلق مناخا تفاعليا في ما بينهم”.
الجوهري
وألقى ممثل شيخ العقل الجوهري كلمة فقال: “نجتمع معكم في هذا العشاء السنوي، الذي تميز هذا العام بشراكة اللجنتين الاجتماعية وشؤون الاغتراب، لكي نشبك أيادي المقيمين والمغتربين معا للارتقاء بطائفة الموحدين الدروز على كل المستويات، وقد لبى النداء عدد كبير من المغتربين يمثلون أكثر من 15 دولة ومنطقة، جاؤوا خصيصا للمشاركة رغم الوقت القصير جدا على تلقيهم الدعوة، ما يمثل حرصهم وشوقهم واندفاعهم للتعاون والعمل من أجل أهلهم ووطنهم”.
اضاف: “لقد وضعنا في إطار الخطط الخمسية والرؤية المستقبلية للمجلس المذهبي، برنامج عمل طموح للجنة، يتمحور حول مسارات ثلاث رئيسية، تبدأ بتعزيز التواصل مع المغتربين لبناء قاعدة بيانات مستدامة لخدمة شؤون أبناء الطائفة والوطن من خلال الناشطين والمتطوعين والمؤسسات في لبنان وفي بلدان الاغتراب. وقد تم إطلاق المنصة الإلكترونية لتكون بمثابة “بوابة معرفة” لأبناء الطائفة حول العالم. كما بدأنا وضع برنامج خاص بالأنشطة والفعاليات لتعزيز التعاون والشراكة، وباكورة هذه الأنشطة المؤتمر الاغترابي 2020، الذي ومن هذا العشاء نطلق فعالياته وإياكم وندعو أبناء الطائفة المقيمين كما المغتربين للحضور والمشاركة بما يحقق أهدافه التي تتلخص في جمع الشمل والإضاءة على التحديات واقتراح الحلول والأفكار، وسيكون للجنة جولة على مختلف دول الاغتراب للتأكيد على أن المشاركة في المؤتمر هي فعل وخطوة باتجاه صناعة وعي جماعي وطني لبنان بأمس الحاجة إليه. وتشمل فعاليات المؤتمر إطلاق برامج ونشاطات اجتماعية دينية ثقافية فنية واقتصادية، وسيشكل منصة لإطلاق مبادرات ومشاريع ذات أثر اجتماعي توفر حركة اقتصادية إنمائية مهمة تضفي على المجلس المذهبي ميزة إضافية تتمثل في جعله مجلس إنماء وتطوير وحداثة وخدمة اجتماعية واقتصادية عامة”.
وتابع: “صحيح أن البلاد تعيش أوضاعا دقيقة وصعبة في كثير من النواحي. لكننا تعودنا أن ننظر بإيجابية إلى الأمور وأن ننهض دائما بعد كل كبوة، وهذا ما نتمناه من المعنيين في البلاد الذين ننتظر منهم تقديم المصلحة الوطنية على كل ما عداها. لا شك أن ما حصل في الجبل منذ أسابيع هو حادث مؤلم ومؤسف، لكننا أكثر من أي وقت مضى حريصون على وجود ودور الدولة وعدالتها وتعاملها بمساواة مع الجميع، وأن يبقى الأمن والاستقرار فوق كل الاعتبارات”.
وأردف: “باسم سماحة شيخ العقل، نؤكد على أن طائفة الموحدين الدروز، المؤمنة بقيام الدولة العادلة والمتوازنة المبنية على الشراكة الفعلية الحقيقية، تتمسك بالميثاق الوطني والعيش المشترك والمصالحة الوطنية التاريخية في الجبل، وهي ستقرن الأمل بالعمل من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي ترعاه وتحكمه القوانين والأنظمة بعيدا عن كل أشكال الاستئثار والتحريض والفتن والتعطيل”.
وختم: “مهما تغيرت الظروف وتبدلت الأوضاع، بنو معروف هنا باقون. أرضنا هنا فيها متجذرون، تراثنا هنا، أجدادنا آباؤنا تاريخنا هنا ومستقبلنا هنا. همنا واحد خير الإنسان، ومصلحة الطائفة والوطن هي المعيار والمحرك والدافع، نحمل الطموح ونسعى لتحقيقه لنرتقي معا بهذا الوطن إلى المصاف الذي نريد”.
وختاما جرى تكريم الراحلة عفيفة المصري، ونضال أبو لطيف بدرعين تقديريين من قبل ممثلي الرئيس بري، وشيخ العقل، والنائب جنبلاط، وغادة جنبلاط.