أبرز التعليقات العربية والغربية على الإعلان عن “صفقة القرن”
أكد القيادي في حركة حماس خليل الحية للميادين، أنه “لا تخيفنا تصريحات ترامب ولا تضعفنا، ووحدة شعبنا هي الخطوة الأولى لإنهاء صفقة القرن، ولا حديث ولا حوار ولا صوت يعلو فوق صوت مواجهة صفقة القرن”، مطالباً “الدول العربية برفض الصفقة والخزي والعار”.
وأعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن صفقة ترامب فرصة لإعادة وحدة الشعب الفلسطيني، داعياً السلطة الفلسطينية إلى “مغادرة مربع اتفاق أوسلو الذي لم يجلب لنا إلا الشر”.
بالتزامن، أوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال نزال للميادين، أن “صفقة القرن حملة انتخابية مشتركة لرجلين مأزومين”، رافضاً إعلان ترامب عن جعل القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
من جهته، قال المسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، إن “إعلان ترامب لا علاقة له بالسلام بل هو إعلان حرب”، مضيفاً أن “حق العودة هو أصل الصراع مع إسرائيل، وصفقة القرن تريد طمس الرواية الفلسطينية”.
مواقف عربية حول “صفقة القرن”
وفي سياق متصل، دعت الخارجية المصرية “الفلسطينيين والإسرائيليين إلى دراسة خطة السلام الأميركية وفتح قنوات لاستئناف المفاوضات”، في حين علّق وزير الخارجية الأردني على الإعلان عن “صفقة القرن” بالقول إن “إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين هو أساس لسلام عادل وشامل”.
من جهة أخرى، أدان حزب الله في بيان له، ما سماه “بصفقة العار”، والتي “أطلقتها إدارة ترامب المتوحشة على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
وأضاف البيان أن “صفقة القرن خطوة خطيرة للغاية سوف يكون لها انعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها”، مؤكداً أن “هذه الصفقة لم تحصل لولا تواطؤ وخيانة عدد من الأنظمة العربية الشريكة سراً وعلانية في هذه المؤامرة”.
وفي العراق، قال عضو هيئة رئاسة مجلس النواب حسين كريم الكعبي، إن “ترامب استغل ضعف العرب وتفرّقهم ليعلن صفقته المشبوهة”، معرباً عن أسفه لحضور سفراء دول عربية في “يوم الإعلان المشؤوم”.
فيما اعتبرت “جبهة الإنقاذ والتنمية”، أن إعلان صفقة القرن يشكل تأييداً أميركياً حاسماً “لإسرائيل” مع التعتيم على جرائمها، مشيرةً إلى أن “الهدف من الإعلان الأميركي هو كسب أصوات اليهود في معركة ترامب لولاية رئاسية ثانية”.
وفي اليمن، أعلن المتحدث باسم حركة “أنصار الله” محمد عبد السلام، أن “صفقة ترامب عدوان أميركي سافر على فلسطين والأمة”، لافتاً إلى أن “الصفقة ممولة سعودياً وإماراتياً لتكريس الاحتلال الإسرائيلي واجتثاث القضية الفلسطينية”.
وأضاف عبد السلام أنه “على شعوب المنطقة أن تتحمل مسؤولية التصدي لهذا الخطر ومواجهته بكل الوسائل الممكنة والمتاحة والمشروعة”.
بدورها، اعتبرت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء أن “ما يُسمى بصفقة القرن الفاشلة اسماً ومضموناً لن تنهي القضية الفلسطينية العربية والقومية”، مؤكدة في بيان لها أن الصفقة ستقود إلى المزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة وخارجها وستكون لها أبعاد إقليمية ليست في مصلحة من يخطط لتصفية قضية فلسطين العادلة.
مواقف غربية حول “صفقة القرن”
أفاد مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون كان قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس ترامب، حيث “ناقش معه المقترح الأميركي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين”، ووصفها بأنها إيجابية.
وكشف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنير قال إن “خطة السلام تعتبر تخلياً كاملاً عن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.
وأضاف ميرفي قائلاً إن “هذه الخطة تلحق الضرر على المدى الطويل بأمن الولايات المتحدة وإسرائيل معاً، وهذه الخطة تم التفاوض عليها مع الاسرائيليين فقط وبالتالي ليست خطة سلام على الإطلاق”، موضحاً بأن “السلام يمكن أن يتحقق فقط عبر اتفاق بين إسرائيل والشعب الفلسطيني”.
وتابع السيناتور الديمقراطي قائلاً إن “الضم الأحادي الجانب لغور الأردن والمستوطنات القائمة التي تعتبر غير قانونية بموجب القوانين الأميركية والدولية، تعطّل أي عملية سلام ممكنة لعقود قادمة”.