ارتفعت أسعار النفط متجهة صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي منذ أوائل يناير/كانون الثاني، إذ يراهن المستثمرون على أن التأثير الاقتصادي للفيروس التاجي سيكون قصير الأجل ويأملون في مزيد من التحفيز من البنك المركزي الصيني لمواجهة أي تباطؤ.
وكان خام برنت مرتفعا 1.05 دولار، بما يعادل 1.9%، إلى 57.39 دولار للبرميل. وصعد الخام 5.4% منذ يوم الجمعة الماضي، وهي أكبر زيادة أسبوعية في ستة أسابيع.
وتقدم خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74 سنتا، أو 1.4%، ليصل إلى 52.16 دولار للبرميل، ليصعد 3.7% للأسبوع.
وتوفي أكثر من 1350 شخصا بسبب الفيروس التاجي في الصين الذي أربك ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأحدث هزة بأسواق الطاقة. ومنذ بداية العام، خسر برنت 15%.
لكن معنويات السوق تحسنت مع بدء عودة المصانع في الصين للعمل وتيسير الحكومة لسياستها النقدية.
وقال وزير الطاقة الأميركي دان برويليت إن تأثير تفشي الفيروس في الصين على أسواق الطاقة العالمية هامشي، ومن المستبعد أن يؤثر بصورة مأساوية على أسعار النفط حتى مع هبوط الطلب الصيني بمقدار 500 ألف برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب على النفط في الربع الأول من العام يتجه للانخفاض بالمقارنة مع ما كان عليه قبل سنة وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة المالية في 2009 وبسبب تفشي الفيروس.
وفي مواجهة تراجع الطلب، تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء، في إطار ما يعرف باسم أوبك+، خفض الإنتاج بما يصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا.