هوت أسعار النفط حوالي ثمانية بالمئة أمس الخميس، متأثرة بتجدد المخاوف من تحطم الطلب في ظل ارتفاع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم، في حين بلغت مخزونات الخام مستوى قياسيا بالولايات المتحدة.
وتجاوزت إصابات فيروس كورونا بالولايات المتحدة المليوني حالة يوم الأربعاء، وفقا لأرقام جمعتها رويترز، وزادت الإصابات الجديدة قليلا بعد تراجعات لخمسة أسابيع. وفي حين خففت معظم الولايات القيود المفروضة على الحركة والتي كبلت الطلب، فإن استهلاك الوقود يظل دون معدلاته الطبيعية بنسبة 20 بالمئة، في ظل توخي المستهلكين الحذر.
وعبر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عن بواعث قلق حيال استمرار هذا الوضع، والذي سيحد من الطلب.
وقال جيروم باول رئيس المجلس يوم الأربعاء ”قد تقوض سلسلة طفرات محلية ثقة الناس في السفر وفي المطاعم والترفيه.“
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.18 دولار بما يعادل 7.6 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 38.55 دولار للبرميل. ونزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.26 دولار أو 8.2 بالمئة ليغلق على 36.34 دولار للبرميل. وتكبد الخامان أسوأ خسائرهما اليومية منذ 21 أبريل نيسان و27 منه على الترتيب.
وامتد الضعف إلى فئات أصول أخرى. فقد انخفضت أسواق الأسهم، حيث نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أربعة بالمئة، في حين صعدت سندات الخزانة الأمريكية.
كانت عقود الخام ارتفعت في الأسابيع الأخيرة مع تخفيف الإغلاقات المفروضة من الحكومات، مما أثار جوا من التفاؤل حيال تعافي الطلب على الوقود. وفي أجزاء من آسيا وأوروبا، حيث كانت الإغلاقات أشد، بدأ الطلب يتعافى بقوة أكبر.
وقال جين مكجيليان، مدير أبحاث السوق في ترداشن إنرجي، ”الواقع هو أن لدينا مستويات تخمة في مخزونات الوقود العالمية.. صورة العوامل الأساسية مازال يشوبها ما يدفع الأسعار للانخفاض لكن السوق كانت تغض الطرف عن ذلك.“