أنطوان منسّى: هذه “السلالة اللبنانية” أرهقتنا وإن لم نتحد فلن يتحقق أيّ إصلاح
انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات لحملة اغترابية واسعة النطاق بعنوان # صوتي_حقّي وتسعى إلى لمّ شمل المغتربين وجمعهم على موقف واضح من رفض ضرب حقّهم في الإقتراع في الإنتخابات النيابية اللبنانية. وهذا ما حذا الى التواصل مع احد الرعاة لهذه الحملة رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا أنطوان منسّى.
وفي حديثه أكد أنّه “لسنا مهتمّين حصريًّا في الـ HALFA بموضوع الإنتخابات بشكل خاصّ إنما ما نركز عليه هو العمل على الإصلاحات البنيوية الإقتصادية. ونحن فقط 20 فيها ونحن شباب فرنسيون – لبنانيون عملنا سويّةً في مجال الأعمال ونسعى لنحسّن من والوضع في لبنان”.
وقال: “لقد شجعنا حملة #صوتي_حقّي أسوة بسائر الجمعيات الإغترابية لأنّنا ارتأينا أنّ الإتحاد قوة وما لم نتحد فلن يتحقق أيّ إصلاح على أرض الواقع”، لافتًا إلى أنه “ينبغي توحيد الحملات في وقتٍ يغنّي كلٌّ فيه على ليلاه”.
وذكّر بأنّ أعضاء الـ HALFAينتمون إلى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، ونحضر النقاشات والإجتماعات الكبرى.
و عاد وأكد أنه “نحن لسنا مهتمين بالمقاعد السّتّة وسبق لنا أن أقرينا بذلك في وقتٍ سابق، فالأحزاب مستمرّة بسياستها التفريقية وتريد إجراء انتخابات على أساس الطائف”. وأضاف: “اكتفينا من التفرقة!”
هذا وأشار إلى أنّ “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رفضت أن يكون هناك نواب للاغتراب وطالبت أن تصب أصوات المقترعين في الدوائر الانتخابية في لبنان للتأثير على نتائج الانتخابات، لأن الصوت المغترب حر وليس واقعاً تحت تأثير الترغيب أو الترهيب”
وأكمل: ” هذا وطالبت الجامعة، كونها عضواً في الجمعيات غير الحكومية المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة، المنظمة العالمية تأمين مراكز إقتراع للمغتربين اللبنانيين في المدن الكبرى في دول الإقامة أسوةً بالعراقيين ما بعد الحرب، ولقد وافقت الأمم المتحدة على توفير المساعدة من المنظمات التي تراقب وتحافظ على الديمقراطية، والوزير بارود لديه ملف كامل من المنظمة العالمية بهذا الصدد، ولكن المنظومة في لبنان استبعدت ذلك الأمر الذي يناقض حجتها بعدم توفر المال لأنها في النهاية تخاف من هذا الصوت الاغترابي الحر”.
و رأى من جهةٍ أخرى أنّ “تقسيم النواب 6 على القارات جائر وسيخلق قطيعة بين الطوائف”.
وتابع:” القانون القاضي بتخصيص المقاعد الستة للنواب في الإغتراب أقرّ وأتمنّى ألّا يتمّ الذهاب به إلى النهاية وتطبيقه”.
وأشار إلى أنّ “الماكينات الحزبية الإنتخابية بدأت حملاته على الصعيدين المحلّي والإغترابي. وهي تعمل كالأخطبوط وتوطّد سلطتها في الخارج، لتعود أقوى إلى السلطة، وتدخل إلى الجمعيات الإغترابية بأسماء مستعارة وأشخاصٍ يتبين لاحقًا أنهم ينتمون لها. والـ 12 أو 13 نائب الذين استقالوا سيعودون إلى السلطة من جديد”.
وكشف: “لقد تكلمنا مع أعضاء الثورة ودعيناهم للإئتلاف وتوحيد القيادة وإجراء انتخابات لمجلسها، إلا أنهم لم يستمعوا إلى طلباتنا وليس باليد حيلة، وهنالك 600 مجموعة على الواتساب وكلّ يجمع بعض التابعين له، وكلٌّ يدّعي أنه سيحمل الخلاص للبنان”.
وقال: “هذه “السلالة اللبنانية” أرهقتنا. لا توحيد للطاقات اللبنانية”
وردًّا على سؤال حول إمكانية تكثيف الجهود والضغط دوليًّا أجاب: “اللوبيهات في فرنسا وسائر أوروبا لا يمكن لها أن تنجح لأنّ المشاكل المتعلقة بالطائفية في لبنان مصدّرة إليها. من هنا لا يمكننا التحدث عن وحدة إلا في دول أميركا كالولايات المتحدة وكندا والمكسيك”.
وختم: “المؤسف في لبنان أنه لا ولاء للوطن محلّيًّا أو اغترابيًّا”.