“أيقونة معمارية فريدة”..مصور يبرز “وردة الصحراء” في قطر
تُعد العاصمة القطرية الدوحة، موطناً لبعض أبرز الصروح المعمارية الفريدة في المشهد العمراني القطري، والتي تُستلهم من هوية قطر الوطنية، وتمزج عناصر التصميم القديمة بالحديثة.
وعلى حافة كورنيش الدوحة، تخرج “وردة الصحراء” على مساحة 40 ألف متر مربع، من رحم الأرض لتحتضن تاريخ قطر.
وبتصميمه الأيقوني الفريد، يعكس متحف قطر الوطني الهوية القطرية؛ إذ تتداخل فيه ملامح الأصالة مع التصميم بطريقة عصرية وتفاعلية.
ويُعد المتحف، الذي صممه المعماري الفرنسي جان نوفيل الحائز على جائزة “بريتزكر”، والذي كان أيضًا وراء تصميم متحف اللوفر أبوظبي، تحفة معمارية بديعة على طول الواجهة البحرية في الدوحة.
ويتخذ هيكل المتحف، والذي افتُتح بتاريخ 28 مارس/ آذار عام 2019، هيئة الأقراص المتشابكة المستلهَمة من وردة الصحراء، والتي تستحضر نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء.
ويُعد متحف قطر الوطني من أبرز الصروح الثقافية في المجتمع الفني المزدهر في الدوحة، ويشكل بمثابة رحلة إلى ماضي قطر، إذ يروي فصول قصة البلاد وشعبها.
وقال المصور الفوتوغرافي السنغافوري ييك كيت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إن توثيق متحف قطر الوطني كان بهدف إبراز أحد أشهر المواقع في قطر.
وأشار كيت إلى أن التصميم الفريد والمميز للمتحف، والذي لا يُشبه أي تصميم أخر حول العالم على حد تعبيره، هو أكثر ما لفت انتباهه، لافتًا إلى تشابك الأشكال والخطوط بشكل جميل.
وحاول كيت إبراز هيكل المتحف من خلال عملية التوثيق، مشيرًا إلى ضخامة الصرح الذي يصعب أن ُيحتوى في صورة واحدة، لذا كان على المصور التقاط العديد من الصور من زوايا مختلفة، لإظهار تميز المتحف ومنحنياته.
وشارك المصور السنغافوري الصور عبر حسابه على موقع تبادل الصور “انستغرام”، والتي بدورها نالت الإعجاب من قبل متابعيه.
ويحتفي المتحف بتقاليد قطر البحرية الطويلة من خلال معرض لمراكب شراعية خشبية يدوية الصنع، كانت تُستخدم ذات يوم لصيد الأسماك والتجارة.
وشُيّد المتحف حول القصر القديم للشيخ عبد اللّه بن جاسم آل ثاني، الذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة 25 عامًا، ورُمم المبنى الذي يُعدُّ رمزًا وطنيًّا بارزًا ليكون معلمًا متميّزًا في قلب متحف قطر الوطني، بحسب ما ذكره موقع متاحف قطر.
ويعرض المتحف الكثير من القطع الفنية لفنانين محليين ودوليين من مختلف أنحاء العالم، إذ تروي قصة قطر من الماضي إلى الحاضر.
ويحاول المتحف إبراز مكانة قطر في العالم، وارتباطها به في الماضي والحاضر، وذلك من خلال سرد قصصي شامل عبر الفيديو، والمقاطع الصوتية، والتقنيات اللمسية، بل وحتى الروائح كرائحة القهوة التي يعشقها القطريون، والعود الخشبي، والعطور، وكذلك النفط، والبارود.