ارتفعت أسعار الذهب أمس الإثنين مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في عامين، بفعل تحول نحو مزيد من التيسير في السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، لكن المعدن النفيس سجل أول انخفاض شهري في 5 أشهر.
وفي أواخر جلسة التداول بالسوق الأمريكي، بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1969.30 دولاراً للأونصة، مرتفعاً 0.25% بعد أن سجل ِأعلى مستوى له منذ 19 أغسطس(آب) الماضي عند 1976.14 دولاراً.
وينهي المعدن الأصفر الشهر منخفضاً حوالي 0.3%، بعد أن كان قفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2072.49 دولاراً في 7 أغسطس(آب) الماضي، فيما صعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.2% لتبلغ عند التسوية 1978.60 دولاراً للأونصة.
وقال محللون إن تراجع الدولار وتوقعات بأنه سيعاني مزيداً من الضعف ساهما في ارتفاع محدود في أسعار الذهب، وهبط الدولار لأدنى مستوى في أكثر من عامين أمام سلة من العملات، مع تعرضه لضغوط من أحدث متوسط للتضخم يستهدفه البنك المركزي الأمريكي والذي يسمح لأسعار الفائدة بأن تبقى منخفضة حتى إذا ارتفع التضخم قليلاً في المستقبل.
ومن شأن أسعار الفائدة المنخفضة أن تعطي دعماً للذهب وهو أداة للتحوط من التضخم وانخفاض قيم العملات، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 2.8% إلى 28.26 دولاراً للأونصة مسجلة خامس شهر من المكاسب.
واستقر البلاتين عند 930.61 دولاراً للأونصة، بينما ارتفع البلاديوم حوالي 2% إلى 2248.50 دولاراً للأونصة، وسجل المعدنان كلاهما ثاني شهر على التوالي من المكاسب.