تسبب ثوران هو الأول من نوعه منذ القرن التاسع عشر لبركان على مسافة نحو 40 كيلومتراً من العاصمة الايسلندية ريكيافيك الجمعة في تدفق الحمم البركانية وإضاءة السماء ليلاً بسحابة حمراء، كما أفادت وكالة الأرصاد الجوية الإيسلندية.
وتدفقت الحمم البركانية من صدع في الأرض في جلغيندادالوش، قرب جبل فاغرادالفياتش، بحسب مشاهد فيديو التقطتها مروحية تابعة لخفر السواحل.
و”بدأ الثوران قرابة الساعة 20,45 ت غ الليلة، وهو يُعتبر محدوداً ويبلغ طول الصدع ما بين 500 و700 متر، وحجم الحمم البركانية أقل من كيلومتر مربع”، على ما أوضح بيان لوكالة الأرصاد الجوية الايسلندية التي تراقب النشاط الزلزالي. وأشار البيان إلى أن “ثمة نشاطاً بركانياً ضئيلاً في هذه المنطقة”.
ويقع نظام كريشوفيك البركاني الذي لا يحتوي على فوهة رئيسية جنوب جبل فاغرادالفياتش في شبه جزيرة ريكيانس في جنوب غرب ايسلندا.
ويقع مطار كيفلافيك الدولي الايسلندي وميناء غريندافيك الصغير لصيد الأسماك على مسافة كيلومترات فقط من موقع الثوران، لكن المنطقة غير مأهولة ومن المتوقع تالياً ألا يشكّل خطراً.
ولم تشر السلطات على الفور إلى تساقط رماد ولكن من الممكن تطاير شظايا من التيفرا (الصهارة الصلبة) وتسجيل انبعاث غازات.
ونصحت الشرطة السكان الذين يعيشون شرق البركان بإغلاق نوافذهم والبقاء في منازلهم بسبب خطر التلوث بالغاز.
ويمكن أن تكون انبعاثات الغازات من البراكين خصوصاً ثاني أكسيد الكبريت عالية في المنطقة المجاورة مباشرة للثوران وقد تشكل خطراً على الصحة يتسبب أحياناً بوفيات.
ولا يسجّل نشاط لنظام كريشوفيك البركاني منذ 900 عام، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية، في حين أن آخر ثوران في شبه جزيرة ريكيانيس يعود إلى نحو 800 عام وتحديداً إلى سنة 1240.
وكانت المنطقة تحت المراقبة المتزايدة منذ أسابيع بعد تسجيل زلزال بقوة 5,7 درجات في 24 فبراير قرب جبلكيليش في ضواحي ريكيافيك.