برودة الأطراف من الأمور الطبيعية مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، ولكن حدوثها في فصل الصيف خلال درجات الحرارة المرتفعة، مؤشر لا يجب تجاهله، لكونها علامة محتملة لمرض خطير.
فقد أوضح طبيب الأعصاب الروسي، بافيل خوروشيف، بأن “ظاهرة برودة اليدين قد تكون مؤشراً للإصابة بمرض الرينود”.
وتعد ظاهرة برودة اليدين ردة فعل تجاه درجات الحرارة المنخفضة وبالتالي تتسبب في تشنج الأوعية الدموية”.
ويعتبر مرض الرينود اضطراباً نادراً في الأوعية الدموية، وعادة يحدث في أصابع اليدين والقدمين ويتسبب في تضييق الأوعية الدموية عند الشعور بالبرد أو الشعور بالتوتر.
وفي هذه الحالة، لا يمكن للدم الوصول إلى سطح الجلد وبالتالي يتغير لون الأطراف إلى اللون الأبيض والأزرق.
وتحدث خوروشيف عن تشنج الأوعية الدموية للأيدي الباردة، وقال: “لايمكن أن يكون هناك أي سبب آخر لبرودة اليدين غير التشنج الوعائي، لكن سبب هذا التشنج متنوع وقد يكون رد فعل مرضي للبرد لأن مرض الرينود هو أحد الأسباب”.
وأضاف: إن برودة اليدين يمكن أن تكون ردة فعل من الجسم تجاه بعض الأدوية، وكذلك بسبب انخفاض ضغط الدم في الجسم”.
وانخفاض ضغط الدم عند الأشخاص لسبب ما، يشير إلى أن الشخص يعاني من فقدان الدم، وبالتالي يحدث تشنج للأوعية الدموية في الأطراف للتقليل من تدفق الدم، وكأن الجسم يقوم بالتضحية مؤقتاً بالأطراف حتى يعود وضع الدم إلى الحالة الطبيعية في الجسم ولهذا تصبح اليدان باردتين”.
وفي وقت سابق، أخبر خوروشيف “أنه من المهم مراقبة لزوجة الدم وتدفقه بشكل طبيعي في الأوعية الدموية خلال اليوم، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يخضع الأشخاص دون سن 45 إلى فحص الدم سنوياً.