بري إلتقى وفد المنظمة العربية للمحامين الشباب: إسرائيل تريد خلق مزارع شبعا جديدة هذه المرة في البحر والموقف اللبناني هو هو وصفقة القرن تجارية
أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان “المقاومة تشكل قوة ردع وهي عامل مساعد في المعركة السياسية التي يخوضها لبنان على محور تثبيت الحدود والحقوق السيادية في البر والبحر”، معتبرا أن “أكبر خطر يهدد فلسطين هو تفرق العرب”، مشيرا الى ان “سوريا كانت ولا زالت تمثل سندا قويا للمقاومة وما يستهدف شمالها هو لعبة أمم هدفه اشغال هذا البلد عن دوره المحوري”.
كلام الرئيس بري ومواقفه جاءت في خلال استقباله في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا من المنظمة العربية للمحامين الشباب المشارك في مؤتمر النفط والغاز العربي بين التحديات والقانون المنعقد في بيروت برعاية رئيس مجلس النواب”.
وشكر الوفد للرئيس بري “رعايته اعمال المؤتمر”، مقدرا “مواقفه القومية الصلبة والثابتة والحامية للحقوق العربية، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحفظ ثروات الامة”.
بدوره، خاطب الرئيس بري الوفد، قائلا: “للأسف، على مستوى قضايا الامة، الفشل كان مدويا لأننا أسقطنا كل الاوراق الرابحة وخصوصا الورقتين: قضية فلسطين وقضية النفط. فالثروة النفطية لم تنفق على التنمية البشرية المستدامة وبناء قوة الامة ووحدة موقفها”.
وعن تثبيت الحدود البرية والبحرية للبنان مع فلسطين المحتلة، قال الرئيس بري: “اسرائيل تريد خلق مزارع شبعا جديدة لكن هذه المرة في البحر. فمنذ خمس سنوات ولبنان يخوض مفاوضات شاقة والموقف اللبناني هو هو. فالمعارك السياسية ليست أقل خطورة واهمية من المعارك العسكرية مع العدو”.
ولمناسبة ذكرى “عدوان تموز” و”انتصار لبنان”، قال: “اليوم نؤكد ان المقاومة اللبنانية التي انشأت عام 1975 بفضل الامام السيد موسى الصدر، هي الآن تشكل قوة ردع وهي عامل مساعد في المعركة السياسية التي نخوضها على محور تثبيت حدودنا وحقوقنا السيادية في البر والبحر”، واكد ان “لبنان انتصر، ليس بقوة المقاومة فقط انما بوحدة الموقف اللبناني”.
وشدد على ان “القدس كانت وستبقى قبلتنا السياسية والقومية، وللأسف البعض تفرق عن هذه القبلة. ففلسطين وقضيتها بقدر ما هي ملك للشعب الفلسطيني هي قضية العرب الاولى واكبر خطر يهدد هذه القضية هو تفرق العرب وعدم توحدهم حول فلسطين وتحويل بوصلة الصراع باتجاه صراع عربي – عربي واسلامي – اسلامي”، لافتا الى ان “صفقة القرن، هي نسف لمبدأ الارض مقابل السلام، وهي صفقة تجارية”.
وعن الوضع العربي، قال: “للأسف، اليوم وصلنا الى مرحلة تخلينا فيها عن أحلام الوحدة، وازاء هذا الواقع، لا نطلب التكامل العربي ولا الوحدة انما نطلب أضعف الايمان التنسيق حيال المخاطر وحفظ كرامة الامة وشعوبها وثرواتها”.
واكد الرئيس بري ان “سوريا كانت وما زالت تمثل سندا قويا للمقاومة، وما يستهدف شمالها هو لعبة أمم هدفه إشغال هذا البلد عن دوره المحوري في مجابهة عدوانية اسرائيل ومشاريعها التفتيتية”.