ترامب يعلن “صفقة القرن” وأبرز البنود القدس عاصمة “إسرائيل” وإسقاط حقّ العودة
نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على صفحته الشخصية على موقع “تويتر”، خارطة توضّح ما أسماه “دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية”، وذلك بعد إعلانه عن بنود “صفقة القرن”.
وكذلك أعرب في تغريدة ثانية باللغة العبرية، عن وقوفه الدائم إلى جانب ما أسماه “دولة إسرائيل”، ومَن وصفهم “بالشعب اليهودي”، مشيراً إلى تأييده “سلامتهم وأمنهم، وحقهم في العيش في وطنهم التاريخي”.
وأعلن ترامب عن بنود “صفقة القرن”، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، قائلاً أن “إسرائيل تتخذ اليوم خطوة كبيرة نحو السلام”، متوجهاً بالشكر لكل من الإمارات وعُمان والبحرين على مشاركتهم في هذا الإعلان.
وأضاف أنه تأثر خلال سفره بما “أنجزته إسرائيل في وجه المخاطر والتهديدات”، وأن “إسرائيل هي أرض الشعب اليهودي، ولن يتم تكرير ما عاشته من أيام مظلمة”، مؤكداً أنه يحاول “بناء سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وقال ترامب إن اقتراحه “للسلام” مختلف عن المقترحات السابقة، ويتضمن 18 صفحة، ويقدم “حلولاً مفصلة لتقديم بيئة أكثر سلاماً لمختلف الأطراف” وفق زعمه.
وأكد أنه سوف يتم تشكيل لجنة مشتركة مع “إسرائيل” من أجل تحويل “الرؤيا إلى خطة واضحة المعالم”، وهي “المرة الأولى التي قبلت فيها إسرائيل بخريطة للسلام”، مشيراً إلى أن “القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل وغير قابلة للتجزئة”.
أما بخصوص الجانب الفلسطيني فقال الرئيس الأميركي، إنه سيعمل على “بناء دولة فلسطينية مع رفض الإرهاب رفضاً تاماً”، متمنياً أن تكون “الصفقة هامة بالنسبة للفلسطينيين وفرصة تاريخية لهم كي يحققوا دولتهم”.
ولفت ترامب إلى أن “الشعب الفلسطيني عانى من غياب الأمل بسبب وعود فاشلة، والصفقة ستضاعف الأراضي الفلسطينية وما من فلسطيني أو إسرائيلي سيطرد من بيته” على حدّ زعمه.
وقال الرئيس الأميركي إن هذه الرؤية “ستوفر فرص استثمار هائلة في الدولة الفلسطينية الجديدة، وهناك دول عديدة تريد ذلك”، مشدداً على أن رؤيته “تمنح الفلسطينيين الوقت للاستعداد الكامل لتحقيق دولة قائمة ومزدهرة”.
وأكد ترامب أنه “سيتم خلق فرص عمل للفلسطينيين وسيتم القضاء على الفقر للوصول إلى ازدهار حياتهم”، مشيراً إلى أنه ستتم “مساعدة الفلسطينيين من أجل الوصول إلى استقلالهم ولمواجهة تحديات التعايش السلمي”.
ووجه ترامب رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال فيها: “إذا اخترت السلام فسنكون إلى جانبك في كل مراحل هذا الدرب”.
وأضاف أن “الشرق الأوسط يشهد تغيرات كثيرة، والكثير من دوله اتخذت خطوات جريئة ضد الإرهاب”، منوهاً بأن الصفقة ستسمح “بوضع حد لأنشطة حماس والجهاد الإسلامي”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن “القدس هي مدينة مفتوحة، وحان الوقت لتصحيح خطأ عدم الاعتراف الإسلامي بإسرائيل عام 1948″، لافتاً إلى أن “هذه الأرض القديمة يجب ألا تمثل العنف بل أن تمثل السلام”.
وصرحّ ترامب بأن الخطوة الأهم كانت “خروج بلاده من الصفقة النووية مع إيران”، معتبراً أن “النظام الإيراني معزول وأصبح ضعيفاً، وقد أنهينا سليماني الذي لم يخطط لشيء إيجابي مع قائد حزب الله”، على حد تعبيره.