تعرف على ملخص ما توصلت إليه شركات الأدوية والمراكز البحثية التي تعمل على لقاحات “كوفيد-19”
تعمل شركات تصنيع الأدوية ومراكز الأبحاث في جميع أنحاء العالم على الوصول إلى لقاحات مضادة لفيروس كوفيد-19، ومن ثم هناك تجارب عالمية كبيرة تجرى حاليًا على العديد من اللقاحات المحتملة يشارك فيها عشرات الآلاف من المتطوعين.
هذا ما نعرفه عن هذا السباق الذي يهدف إلى إنهاء جائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة أكثر من 1.25 مليون شخص حول العالم:
من هو الأقرب؟
شركة الأدوية الأميركية Pfizer Inc والشريك الألماني BioNTech SE h أعلنتا اليوم عن بيانات من المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية، وأكّدتا أّنّ لقاحهما فعّال بنسبة 90%”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية الجارية حالياً، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
من المرجح أن تكون شركة Moderna Inc الأميركية للتكنولوجيا الحيوية، هي ثاني من يصدر مثل هذه البيانات، ربما في نوفمبر/تشرين الثاني، ومن بعدها AstraZeneca Plc البريطانية مع جامعة أكسفورد في نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول. وفي نفس الوقت، أعلنت شركة Johnson & Johnson إنها تقترب من تقديم البيانات هذا العام.
ماذا يحدث في هذه التجارب؟
تختبر الشركات لقاحاتها مع لقاح وهمي – عادة محلول ملحي – على متطوعين أصحاء لمعرفة ما إذا كان معدل الإصابة بفيروس كوفيد-19 بين أولئك الذين حصلوا على اللقاح أقل بكثير من أولئك الذين حصلوا على اللقاح الوهمي.
لماذا تقدّمت Pfizer في بياناتها؟
تعتمد التجارب على إصابة المتطوعين بالفيروس بشكل طبيعي، لذا فإن المدة التي يستغرقها تحقيق النتائج تعتمد إلى حد كبير على مدى انتشار الفيروس في مكان إجراء التجارب. وقد استهدفت كل شركة أدوية عددًا محددًا من الإصابات لبدء التحليل الأول لبياناتها.
قالت AstraZeneca الأسبوع الماضي إن تباطؤ الإصابات خلال الصيف أخر تحليل البيانات الخاصة بتجربتها في المملكة المتحدة.
ومع ذلك، ارتفعت حالات الإصابة بكوفيد -19 في أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني، مسجلة أرقامًا قياسية يومية في الولايات المتحدة وأوروبا.
إلى أي مدى من المفترض أن تعمل اللقاحات؟
أوصت منظمة الصحة العالمية بحد أدنى لمعيار الفعالية لا يقل عن 50%.
تتبع الولايات المتحدة وبعض الجهات التنظيمية الأخرى هذا المبدأ التوجيهي – مما يعني أنه يجب أن يكون هناك على الأقل ضعف عدد الإصابات بين المتطوعين الذين تلقوا علاجًا وهميًا مقارنة بأولئك الذي حصلوا على اللقاح المحتمل.
صرحت وكالة الأدوية الأوروبية بأنها قد تقبل مستوى فعالية من ذلك.
متى تتخّذ الهيئات الناظمة قرارها؟
سيراجع المنظمون اللقاحات بعد أن تقدم الشركات طلبات للحصول على إذن استخدام طارئ (EUA) أو موافقة رسمية.
أقرب وقت يمكن أن تتخذ فيه إدارة الغذاء والدواء الأميركية قرارًا هو في ديسمبر/كانون الأول لأنه يبدو أن Pfizer و BioNtech و Moderna لن تتوصل إلى بيانات أمان كافية حتى النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.
طلبت إدارة الغذاء والدواء من الشركات مراقبة المشاركين في التجربة لمعرفة الآثار الجانبية لمدة شهرين بعد تلقي جرعة اللقاح النهائية.
تدرس الجهات التنظيمية في أوروبا والمملكة المتحدة وكندا البيانات فورما تصبح متاحة. وتتوقع إجراء مراجعات سريعة أيضًا.
ليس من الواضح متى ستقدم الشركات بيانات الفعالية إلى هذه الوكالات أو متى ستتخذ الوكالات قرارًا.
هل يمكن أن تكون هذه أولى لقاحات كورونا؟
نعم، على الرغم من أن الصين وروسيا تسيران في نفس الجدول الزمني.
أطلقت الصين برنامج استخدام طارئ في يوليو/تموز لإحدى اللقاحات يستهدف العاملين الأساسيين وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، وقد حصل على اللقاح مئات الآلاف من الأشخاص.
بدأ معهد الجمالية الروسي تجربة في مرحلة متأخرة من 40 ألف شخص، ومن المتوقع أن يكون لديه بيانات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني. كما أعطت روسيا اللقاح لمئات على الأقل من الأفراد “المعرضين لخطر كبير” من عموم السكان.