جنبلاط من عين التينة: حكومة تصريف الأعمال بأهمية الحكومة الحقيقية
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يرافقة الوزير السابق غازي العريضي وبحضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.
جنبلاط وبعد اللقاء قال: في البدء أمس استمعت الى كلمة سماحة السيد حسن نصرالله حول الأحداث الأخيرة بعد مقتل قاسم سليماني حيث وردت عبارة بأن البعض في لبنان يستخدم كلمة ممانعة – حسب قوله – لتسخيف المقاومة.
أضاف: نحن لم نكن في أي يوم من الأيام ولا في أي لحظة من تاريخنا، ونحن تاريخنا مقاومة منذ أيام كمال جنبلاط وهم استمرار لهذه المقاومة بمواجهة اسرائيل، ولم نكن في أي لحظة من تاريخنا لنسخف المقاومة.
وتابع: أصبحت كلمة ممانعة “دارجة” كما في الماضي منذ أربعة عقود كانت هناك عبارة “قمة الصمود والتصدي” فإذا كانت هذه الكلمة تعتبر إساءة الى جمهور المقاومة فإنني أسحبها، لكن أيضاً أتمنى أن يتفهم السيد حسن أننا لم نعد نفهم غير المقاومة الحقيقية التي يمثلها في مواجهة إسرائيل، وهناك جمهور ورهط وكتاب وتعدد وتنوع بحيث لم نعد نفهم من هو ممانع ومن هو ليس ممانع، هذه فقط للملاحظة، والملاحظة الجوهرية.
وأضاف: الأمر الثاني أنه لا يمكن للبلد أن يبقى في هذه الحالة من الإنحدار، قام الحراك في بدايته وأسقطنا سياسياً إذا صح التعبير، لكن الحراك لم يقدم خطة لكيفية الوصول الى الحكم، والكيفية الوحيدة للوصول الى الحكم هي الإنتخابات، وأعتقد أنني في أول أسبوع قلت فلتكن الإنتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة وقانون لا طائفي يوازيه مجلس شيوخ من أجل الحساسيات الطائفية والمذهبية، لكن بقينا على نفس المنوال، “إسقاط الطبقة الحاكمة الفاسدة” ولا زلنا ويزداد الفراغ ولا حل لذلك لا بد من حكومة، وقبل الوصول الى الحكومة لا بد من الإتفاق على الحكومة لأنه يبدو هناك عراقيل، ولا بد من الحد الأدنى لتصريف الأعمال، فتصريف الأعمال بأهمية وجود الحكومة. هذا هو رأيي الليلة، وإذا ما عاد الرئيس الحريري وأتمنى أن يعود فلا بد بالحد الأدنى من الإنضباط في تصريف الأعمال، ولاحقاً نرى كيف تشكل حكومة جديدة، تبقى الحكومة أو تعدل، ليس أنا من يقرر.
ورداً على سؤال إذا كان اللواء جميل السيد قد تواصل معه من أجل توزير رامي الرئيس، فأجاب: غير دقيق هذا الكلام، أولاً الرئيس المكلف طلب مني ضابط اتصال أو صلة وصل فكلفت الأستاذ رامي الريس مستشاري، وبما أن الحكومة كان عنوانها تكنوقراط وأخصائيين، وبما أننا في الحكومة المستقيلة كان لنا حقيبتان الصناعة والتربية، اقترحت على الأستاذ حسان دياب كمرشح الأستاذ وليد عساف الصناعي المعروف كي يكون وزيراً لا أكثر ولا أقل، ثم اتصل بي أو اتصلت باللواء السيد وأكدت له الموضوع لأنه عرفت أيضاً أنه أصبح من الذين يشكلون حكومات، هكذا أصبح البلد، لذلك ومنعاً لأي التباس، هناك أصول في تشكيل الحكومات وهناك فروع، وأكدت له أن مرشح الطائفة الدرزية هو وليد عساف.
ورداً على سؤال حول تحميل الحراك المسؤولية لعدم تقديم خطة للحل قال جنبلاط: المطلوب أن يقدم الحراك برنامجاً واضحاً ويعرضه على كل القوى السياسية وآلية لكيفية الوصول الى هذا البرنامج، لقد استمعنا الى الكثير من انتقاداتهم وطروحاتهم في كل الملفات، وفي كثير من المجالات صحيح أن صوتهم عال ودقيق لكن المطلوب آلية أدق للوصول، فالمطلوب آلية انتقال دقيقة، فلم يعد هناك الا هذه السلطة التي نعتت بكل النعوت، وأجدد أن الآلية تبدأ بقانون انتخاب جديد، أما يقوم به هذا المجلس أو ندعو الى انتخابات جديدة ويدخل الحراك وغير الحراك الى المجلس.
وحول إمكانية مشاركته في الحكومة إذا كانت حكومة لم شمل وطني كما طرح الرئيس بري، قال جنبلاط: لنكن واضحين جداً قلنا كحزب تقدمي، أننا ولأسباب حزبية لن نشارك، ولكن هذا لا يعني أنه تحت شعار بأن الحزب لن يشارك لظروف داخلية أن نلغي طائفة أو مجموعة بشرية، فلا يجوز أن نشطب الدروز لأن الحزب لن يشارك.
ورداً على سؤال حول تفعيل حكومة تصريف الأعمال قال جنبلاط: حكومة تصريف الأعمال بأهمية الحكومة الحقيقية، خصوصاً أنها قد أنجزت الموازنة، والموازنة إذا ما أقرت تعطي أملاً للأسواق ونخرج من هذه الدوامة.