دراسة تربط بين تناول الملح والمناعة
نحن جميعًا على دراية بالجوانب السلبية لتناول الكثير من الملح، بما في ذلك مشاكل القلب وضغط الدم، لكن دراسة جديدة وجدت أن زيادة كمية الملح التي نتناولها قد تجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن البكتريا.
تهدف الدراسة، التي نُشرت في مجلة “سيركوليشن”، إلى اكتساب المزيد من الفهم من دراسة أجريت في عام 2015، والتي وجدت أن الكميات الكبيرة من الصوديوم في الدم تؤثر على كيفية استعداد نوع معين من خلايا الدم البيضاء للتفاعل عندما يستشعر خلية غير صحية.
خلال هذه الدراسة، قام الفريق بفحص التمثيل الغذائي للخلايا المناعية التي تعرضت لتركيزات عالية من الأملاح، ولاحظ الباحثون كيف يؤثر الملح على المناعة من خلال تعطيل سلسلة الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى إنتاج خلايا تحتوي على كميات أقل من الأكسجين و”أدينوسين ثلاثي الفوسفات”.
وبما أن إمدادات أدينوسين ثلاثي الفوسفات تعتبر الوقود الذي يعمل على تشغيل الخلايا، وتساعد في توفير الطاقة للعضلات وتنظيم التمثيل الغذائي، فإن نقص هذه الإمدادات الناجم عن ارتفاع مستوى الصوديوم في الجسم، يؤثر على نضج ووظائف خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الاستجابة المناعية للجسم.
وقال البروفيسور ماركوس كلاينويتفيلد، من جامعة هاسيلت، إن الملح يمكن أن يؤثر على الخلايا المناعية بعدة طرق مع مرور الزمن أهمها الأمراض الإلتهابية في الأوعية الدموية أو المفاصل وأمراض المناعة الذاتية.
ويوصي الباحثون، بأن يقتصر تناول الملح لدى البالغين على خمسة أو ستة غرامات على الأكثر يومياً، وفق ما أورد موقع “ميترو” الإلكتروني.