قائمة بالوجهات المدرجة حديثا ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي
من مرصد شمسي يعود لعصور ما قبل التاريخ وسط الصحراء، وسكة حديدية عمرها عقود تقسم سلسلتين جبليتين شاهقتين، وصولاً إلى منطقة فنية محفورة في الصخور يعود تاريخها إلى 7000 عام.
هذه ليست سوى بعض الوجهات الرائعة المدرجة حديثًا ضمن قائمة اليونسكو لمواقع لتراث العالمي.
وبعد عدة أيام من المداولات عبر الإنترنت، قامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتصويت لإضافة 33 موقعًا جديدًا إلى قائمة مواقع التراث العالمي الخاصة بها حتى الآن، مع المزيد من المناقشات القادمة.
وبسبب جائحة “كوفيد-19″، لم تتمكن لجنة التراث العالمي لليونسكو من الاجتماع العام الماضي، لذا فإن جلسة هذا العام، ومقرها مدينة فوتشو بالصين، والتي حضرها مشاركون افتراضيًا من جميع أنحاء العالم، تراجع الترشيحات من عام 2020 أيضًا.
معايير قائمة اليونسكو للتراث العالمي
وحدّدت اليونسكو مواقع التراث العالمي الأولى في عام 1978، مع إدراج متنزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة وأرخبيل غالاباغوس في الإكوادور، من بين الوجهات في الجولة الافتتاحية.
وبعد أربعة عقود، لا يزال التتويج كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو شرفًا مرموقًا للعديد من الوجهات.
وتقول منظمة “اليونسكو” إنه حتى يتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، يجب أن تكون المواقع “ذات قيمة عالمية استثنائية”.
ويمكن أن تمتد عملية الترشيح لسنوات، وإذا فشلت إحدى المعالم البارزة في تلبية أحد المتطلبات، فيمكن فحصها مرة أخرى عند انعقاد مؤتمر اليونسكو خلال العام التالي.
ويجب أن تستوفي الوجهات أحد المعايير العديدة لتنضم إلى القائمة، وربما تكون ذات طابع “فريد أو استثنائي على الأقل لتقليد ثقافي أو حضارة حية أو اختفت” أو ربما تحتوي على “ظواهر طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي وأهمية جمالية”.
وإذا حصل معلم ما على مكانة التراث العالمي لليونسكو، فيمكن للبلد الحصول على مساعدة مالية ومشورة الخبراء من اليونسكو للمساعدة في الحفاظ على الموقع.
ويضع تقييم اليونسكو أيضًا الوجهة على الخريطة، وفي بعض الأحيان يُنسب إليها الفضل في زيادة أعداد السياح.
على الجانب الآخر، فإن بعض أشهر مواقع اليونسكو هي أيضًا الوجهات التي أصبحت مرادفة لظاهرة السياحة المفرطة خلال الأعوام الأخيرة.
وعلى سبيل المثال مدينة البندقية الواقعة على جانب القناة، والتي كانت مهددة بفقدان مكانتها في اليونسكو بسبب تأثير السياح، والأعجوبة الأثرية البيروفية لماتشو بيتشو، التي عانت من الإقبال الهائل قبل انتشار الجائحة.
وقال ممثل اليونسكو لـ CNN إنه من المقرر اختتام المداولات يوم الجمعة بتاريخ 30 يوليو/ تموز.
وتمت إضافة عدد قليل من المواقع الطبيعية إلى القائمة حتى الآن، بما في ذلك مجمَّع غابات كاينج كراشان في تايلاند، وهي غابة تشتهر بالنباتات والطيور المهددة بالانقراض.
وفي الوقت ذاته، تم تأكيد حوالي عشرين موقعًا ثقافيًا، بما في ذلك مدينة الحجر الجيري التاريخية، السلط، في الأردن.
ويوجد أيضًا ضمن القائمة مجمَّع شنكيلو الأثري الفلكي في بيرو، وهو عبارة عن موقع يعود إلى عصور ما قبل التاريخ كان يستخدم في السابق لتتبع الشمس، من أجل تحديد التواريخ خلال العام.
وفي الوقت ذاته، أصبح خط السكك الحديدية العابر لإيران، وهو مسار يبلغ طوله 1،394 كيلومترًا ويمتد عبر سلسلتين جبليتين، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
وبُنيت السكك الحديدية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وتعبر بعض الطرق شديدة الانحدار، بالإضافة إلى 174 جسرًا كبيرًا و186 جسرًا أصغر و 224 نفقًا، بما في ذلك 11 نفقًا حلزونيًا.
وانضم الفن الصخري في منطقة حِمى الثقافية في المملكة العربية السعودية إلى قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى مدينة نيس الفرنسية، في حين تم تأكيد مدن المنتجعات الصحية في جميع أنحاء أوروبا بما في ذلك مدينة باث في إنجلترا ومدينة فرانتيشكوفي لازني في جمهورية التشيك كمجموعة جماعية.
وسُجل أيضًا موقعين في الهند، هما معبد “رامابا”، المعروف أيضًا باسم معبد “رودريشوارا”، وهو الآن أحد مواقع اليونسكو، بفضل أعمال الطوب “العائمة”، بينما تم التعرف أيضًا على مدينة دولافيرا القديمة.
وصوتت اليونسكو أيضًا لإزالة مدينة ليفربول الإنجليزية من قائمتها تمامًا، بسبب مخاوف اليونسكو بشأن تأثير تطوير المباني الجديدة.
كما اقترحت اللجنة أيضًا إضافة مشهد المناجم في روشيا مونتانا الرومانية، وهي إضافة جديدة أخرى إلى قائمة التراث العالمي، وتمت إضافة الموقع أيضًا إلى قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وفيما يلي أحدث مواقع التراث العالمي لعام 2020
- المملكة العربية السعودية: منطقة حمى الثقافية
- إيران: سكك حديدية عابرة لإيران
- تركيا: تل أرسلان تيبيه
- تايلاند: مجمع غابات كاينج كراشان
- الهند: معبد رامابا
- بيرو: مجمع شنكيلو الأثري الفلكي
- النمسا، بلجيكا، التشيك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية: مدن المنتجعات الصحية الأوروبية الكبرى
- بلجيكا / هولندا: المستعمرات الخيرية
- فرنسا: منارة كوردوان
- ألمانيا: مرتفع ماتيلدنهوة في دارمشتات
- إيطاليا: سلاسل اللوحات الجدارية في بادوفا التي تعود إلى القرن الرابع عشر
- إسبانيا: جادَّة باسيو ديل برادو وحديقة بوين ريتيرو، مشهد حافل بالفنون والعلوم
- الصين، تشوانتشو: مركز العالم التجاري في سونغ تشوان بالصين
- رومانيا: مشهد المناجم في روشيا مونتانا
- البرازيل: موقع روبرتو بورل ماركس
- أوروغواي: كنيسة أتلانتيدا
- اليابان: جزيرة أمامي أوشيما، وجزيرة توكونوشيما، والجزء الشمالي من جزيرة أوكيناوا، وجزيرة إيريوموت
- جورجيا: غابات كولشان المطيرة وأراضيها الرطبة
- كوريا الجنوبية: “غيتبول”، مسطحات المد والجزر الكورية
وفيما يلي أحداث مواقع التراث العالمي لعام 2021
- الأردن: السلط – مدينة التسامح وأصول الضيافة الحضرية
- إيران: المشهد الثقافي في هورامان/أورامنات
- الهند: دولافيرا: مدينة من حضارة وادي السند
- ألمانيا / هولندا: تخوم الإمبراطورية الرومانية – الحدود الجرمانية الدنيا
- اليابان: مواقع جومون من حقبة ما قبل التاريخ في شمال اليابان
- فرنسا: مدينة نيس، المنتجع الشتوي في منطقة الريفييرا
- تشيلي: الاستيطان والتحنيط الاصطناعي في ثقافة شنكورو في منطقة أريكا وباريناكوتا
- ألمانيا: موقع ثلاثية المدن، وهي مُدن شباير وفورمز وماينز
- ساحل العاج: جوامع ذات طراز معماري سوداني في شمال كوت ديفوار
- إيطاليا: أروقة بولونيا
- سلوفينيا: أعمال جوزيه بليشنك في مدينة ليوبليانا – تصميم حضري محوره الإنسان
- المملكة المتحدة: منظر الصخر الإردوازي في شمال غرب ويلز
- روسيا: النقوش الصخرية في حوض بحيرة أونيغا والبحر الأبيض
- الجابون: حديقة آيفيندو الوطنية