كيم كارداشيان تنفي شراء تمثال روماني قديم “منهوب” من إيطاليا
ورد اسم نجمة تلفزيون الواقع، كيم كارداشيان ويست، في ملفات قضائية تزعم تورطها في استيراد تمثال روماني قديم، يقول مسؤولون أمريكيون إنه سُرق من إيطاليا.
وتقول وثائق المحكمة المرفوعة الجمعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إن الحكومة الأمريكية سعت لمصادرة قطعة أثرية “منهوبة، ومهربة، ومصدرة بشكل غير قانوني” تعتقد أنه كان يجري تسليمها إلى نجمة تلفزيون الواقع.
ولكن، قال متحدث باسم كارداشيان ويست إن النجمة “لم تشتر هذه القطعة أبداً”، وأن “هذه هي المرة الأولى التي علمت بوجودها”.
وقال المتحدث في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى CNN: “نعتقد أنه ربما اشتُريت باستخدام اسمها دون إذن، ولأنه لم يتم استلامها قط، فهي لم تكن على علم بالمعاملة”.
وأضاف المتحدث: “نحن نشجع إجراء تحقيق، ونأمل أن تتم إعادتها إلى أصحابها الشرعيين”.
وتُعرِّف الملفات التمثال المصنوع من الحجر الجيري بأنه جزء من تمثال أثينا لمايرون، ويعود تاريخه إلى القرنين الأول أو الثاني الميلادي.
واستولت عليه الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في ميناء لوس أنجلوس/ لونج بيتش البحري في يونيو/حزيران من عام 2016 كجزء من شحنة لـ”التحف، والأثاث الحديث، وقطع الديكور”.
وتكونت الشحنة من 40 عنصراً، كما وصل وزنها لأكثر من 5 أطنان، وقُدرت قيمتها الإجمالية بأكثر من 745 ألف دولار.
وتُظهر الاستمارة المقدمة من وسيط لدى الجمارك أن الجهة التي استوردت العناصر، واستلمتها أيضاً كانت باسم كيم كارداشيان، وهي تقوم بالأعمال التجارية بصفتها “صندوق نويل روبرتس” (Noel Roberts Trust) من وودلاند هيلز في كاليفورنيا.
ووفقاً لوكالة “AFP”، فإن “صندوق نويل روبرتس” عبارة عن كيان مرتبط بمشتريات كيم كارداشيان، وكانييه ويست العقارية في الولايات المتحدة.
وتحدد وثائق المحكمة أحد الشاحنين للقطعة كالتاجر الفني، والمصمم الداخلي، أكسل فيرفوردت، والذي عمل مع كارداشيان وكانييه ويست في بعض ممتلكاتهما.
وفي بيان، قال ممثل لفيرفوردت لـCNN إنه تم إبلاغهم الأمس فقط أن حكومة الولايات المتحدة قد قدمت طلباً لمصادرة التمثال، وقال: “لا يوجد دليل على أن هذه القطعة تم استيرادها بشكل غير قانوني من إيطاليا. وتعامل عميلنا، إضافةً إلى معرضنا، والمعرض الذي اشترينا منه القطعة بحسن نية عند التعامل مع العمل”.
وقام عالم آثار أرسلته وزارة التراث الثقافي الإيطالية إلى الولايات المتحدة بتقييم مفاده أن التمثال صُنع “بأسلوب Peplophoros الكلاسيكي (من أوائل إلى منتصف الإمبراطورية الرومانية)، والذي يمثل نسخة من منحوتة يونانية أصلية”، وأضافت الملفات أن الوزارة طلبت بذل كل الجهود لإعادة التمثال إلى إيطاليا.
وصادرت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية التمثال بعد تلقي معلومات متناقضة حول أصوله.
وتزعم أوراق المحكمة أن فواتير القطعة، والتي قدمها وسيط لدى الجمارك، تصف تمثالين مختلفين على ما يبدو، وأحدهما من ألمانيا، والآخر من إيطاليا.
ووفقًا للملفات، تصف إحدى الفواتير، والتي يعود تاريخها إلى الوقت الذي زُعم فيه شراء فيرفوردت التمثال من معرض في باريس بعام 2012، القطعة بأنها عبارة عن “تمثال ضخم مكسو” من “مجموعة ألمانية قديمة”.
وأما الفاتورة الثانية، من الفترة التي زُعم فيها بيع فيرفوردت التمثال لـ”صندوق نويل روبرتس”، فهي تصف القطعة بأنها مجرد “جزء” من تمثال مع وجود ملاحظات مكتوبة بخط اليد تشير إلى أن أصوله من إيطاليا.
وتتضمن وثائق المحكمة صورة لمنحوتة التُقطت في كشك فيرفوردت في معرض فني في عام 2011 يدّعي عالم الآثار المذكور سابقاً أنها تُظهر التمثال المعني.