أخبار و نشاطاتأخر الاخبارسلايدر

احذر.. أشعة الهاتف المحمول.. تطفئ نور العين

جذبت خدمات الهواتف المحمولة المستخدمين، وأجبرتهم على المكوث أمام شاشة صغيرة بالساعات، كل منهم يلبي فضوله ويبحث عن ضالته في هذا الجهاز الصغير، الذي لم يخلو من الأخطار والأمراض التي يسببها لمن يستخدمه بشراهة.


وأكدت بعض الدراسات والأبحاث العلمية التي اهتمت بهذا الشأن وأفضت نتائجها للآثار السلبية الناجمة عن استخدام الموبايل لوقت طويل، على صحة الإنسان ومخاطره على معظم حواسه، وقدم بعض أساتذة العيون عدة نصائح من شأنها أن تحمي عيون المستخدمين من مخاطر الهاتف. 

جفاف العين


أوضح الدكتور هاني محمود عبد الحميد، مدرس ليزر وجراحة والعيون بكلية طب جامعة سوهاج المصرية  واستشاري زراعة القرنية والصمامات في حالة المياه الزرقاء، أضرار استخدام الهواتف وآثارها السلبية على العين، قائلاً: هناك دراسات أكدت على أن استخدام الهاتف بشكل مفرط يزيد من فرص الإصابة بقصر النظر خاصة عند الأطفال، ويصيب الكبار بجفاف العين.

وأضاف عبد الحميد أن الموبايل يسبب إجهاد العين، فضلاً عن أن الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن شاشات الهاتف  تؤثر على أعصاب العين.

تعطيل الحواس


وأشار استشاري زراعة القرنية، إلى أن الهاتف المحمول يحتاج من الحواس النظر فقط، وبالتالي فإن باقى الحواس تكاد تكون معطلة خلال فترة التعامل مع الهاتف، وهذا من شأنه أن يقلل من إمكانيات عمل باقي الحواس، إضافة إلى أن الإنسان يصاب بالتوهان عند الشروع في ممارسة أي شئ فور تركيزه لفترة مطولة في الشاشة الصغيرة.

متلازمة الكمبيوتر والعيون 


ونوه عبد الحميد، إلى أن هناك متلازمة الكمبيوتر والعيون، والتي تنتج عن جفاف العيون بسبب المداومة على القراءة لفترة طويلة أو تعرض العين للشاشات الإلكترونية بما فيها الهاتف والتليفزيون والكمبيوتر.

وتطرق استشاري زراعة القرنية، إلى أولئك المرغمين على استخدام الهاتف لفترات طويلة ولا يملكون رفاهية البعد عنه؛ نظرًا لأنهم يعملون من خلاله “أون لاين”، مقدمًا لهم روشتة تحتوي على بعض النصائح التي تساعدهم في تخفيف حدة الآثار الناجمة عن استخدام الهاتف.

وقال: على هؤلاء المتابعة مع طبيب رمد، لأن كل شخص تختلف قابلية ومدة تحمل عيناه للهاتف عن غيره، كما أن تأثر العينين يختلف من شخص لآخر وفقًا للسن وحالة العينين.

إراحة العين


وأوضح عبدالحميد، أنه يجب إراحة العين 10 دقائق تقريبًا كل مدة لا تزيد عن الساعة خلال استخدام “الموبايل”، يتم خلالها النظر من النافذة على أشياء بعيدة والتأمل في مشاهد طبيعية، ويفضل المشي وتعرض العين لمناظر مختلفة.

زيادة القدرة على الرؤية

ونصح عبد الحميد، مستخدمي الهاتف بالحصول على فيتامين “أ” لكونه مفيدًا للخلايا الشبكية، وبه مضادات أكسدة مفيدة لخلايا العينين، من شأنها أن تقلل الإجهاد وتزود القدرة على الرؤية.

وعبر عن أمله أن يكون هناك “اسكرينات”، خاصة بكل ماركة هاتف، تمنع الموجات الكهرومغناطيسية والأشعة الصادرة عنه، بما يحمي المستخدمين ولا يسبب لهم ضررًا في العين.

شد في عضلات العين
واتفق فى الرأى  الدكتور عمرو منير، مدرس الطب وجراحة العيون، مؤكدًا أن استخدام الهاتف لأمد طويل ليس مفيدًا للعين، بل إنه يسبب إجهادها وينتج عنه شد في عضلات العين الداخلية ويضعف الرؤية بسبب الضغط الواقع على تلك العضلات.

وأكد أن من أهم أسباب ضعف النظر قديمًا كان النظر في كتاب من أجل القراءة في مكان واحد لفترة طويلة، وهو نفس تأثير استخدام الهاتف، ولكن يضاف له إشعاعات تخرج من الشاشة تنعكس على العين.

وأشار منير، إلى أن الأشعة الصادرة من العين بها درجة عالية من الألوان والإضاءة، ترهق العين من أجل التكيف معها حتى تستطيع رؤية الصورة الظاهرة على شاشة “المحمول” الصغيرة بدقة.


ضعف طبقة الدموع


وواصل منير ذكر التأثيرات السلبية على العين جراء استخدام الهاتف، قائلا: “يعمل على ضعف طبقة الدموع التي تغطي العين وإصابتها بالجفاف بسبب فتح العين لفترات كبيرة، بما يسمى في علم الطب بـ متلازمة جفاف العين، والتي ينتج عنها إحمرار وجفاف سطح العين، وكذلك عدم القدرة على تحمل الإضاءة القوية وأشعة الشمس خلال أوقات النهار.

وأكد مدرس طب وجراحة العيون، أن استمرار جفاف العين لفترات طويلة يؤدي إلى حدوث تقرحات في سطح القرنية.


قطرات بديل الدموع


ونصح باستخدام قطرات بديل الدموع لترطيب جفاف العين الناتج عن استخدام الهاتف، مشددًا على أهمية استخدام الهاتف بشكل مستقطع حتى يتسنى للعين الحصول على الراحة المناسبة لها.

ووجه من يشعر بإحمرار العين أو حدوث حرقان فيها أو يشعر بأن هناك جسم غريب في العين عليه التوجه فورًا لطبيب الرمد؛ لأنها بوادر الإصابة بجفاف العين، وعلى الطبيب معالجتها قبل حدوث مضاعفات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى