الرئيس بري: الإستقرار السياسي والأمني والمالي امرٌ مطلوب من الجميع
أكد رئيس مجلس النواب خلال لقائه نواب الأربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة انه لن يسمح على الإطلاق لكل ما من شأنه ان يؤدي الى تفريق اللبنانيين أو تمزيق البلد معتبراً ان الإستقرار السياسي والأمني والمالي امرٌ مطلوب من الجميع خاصة ان المؤسسات المالية الدولية تتطلع بنوع من الحذر والقلق الى الوضع في لبنان.
واضاف النواب: فيما يتعلق بحادثة قبرشمون والمبادرات وتوقف المحركات في هذا الإتجاه احياناً تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وان اجراء مصالحة كاملة وشاملة مع الإسقاطات، يمثل ضرورة تمهيداً لعقد جلسات للحكومة على ان لا يكون هناك اي نقاش حول حادثة قبرشمون اذا لم يكن هناك اتفاق مسبق حولها. والجميع يعلم دور رئيس المجلس في هذا الإطار وهو كما اشار انه قد اطفأ محركاته لإقتناع منه بأن هذا التوتر والتصعيد الحاصل لا يخدم ولا يفيد البلد، مطمئناً أن لا حاجة للهلع الحاصل في البلد الذي يسقط بمجرد إنعقاد جلسة لمجلس الوزراء.
وإعتبر الرئيس بري ان لبنان في ظل غياب الإستقرار السياسي يبقى مشوه حرب داعياً الى الإرتقاء في السلوك السياسي الى مستوى متقدم كي لا يستمر لبنان في هذه الحالة.
واثار النواب امام رئيس المجلس النيابي موضوع مستحقات المجالس البلدية من الصندوق البلدي المستقل وقد اعطى توجيهاته بالتوافق مع وزير المالية بإتجاه دفع هذه المستحقات بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة وقبل نهاية شهر آب.
وشدد النواب نقلاً عن الرئيس بري بأن اي مبادرة بحاجة الى توافق سائر الأطراف المعنية مشيراً الى ان مبادرته كانت قد قطعت شوطاً كبيراً نحو توافق الأطراف المعنية وكان هناك قبولاً صريحاً وضمنياً ولكن بعد سماع كلام مغاير قرر ان يطفئ محركات هذه المبادرة آملاً ارتفاع منسوب الوعي والحكمة عند الجميع إزاء الأوضاع القلقة التي يمر بها البلد، مشيراً الى وجوب ان يتذكر الجميع انه بتاريخ 23 آب الجاري سيكون هناك تصنيف مالي دولي وقد ابلغ وزير المال ان إتصالات قد جرت اليوم بين حاكمية مصرف لبنان والمؤسسات المالية الدولية ووزارة المالية مشيراً دائماً الى ان الأزمة السياسية هي عرضة لعلامات سلوك لذا المطلوب طي الملفات الخلافية وحرصه من اجل الوصول الى مصالحة شاملة وكاملة تعني الجميع.
واكد النواب استعداد الرئيس بري للعمل من اجل انقاذ البلد مدركاً حجم الأزمة وهو يستشعر بأن الإستمرار بحالة المراوحة في الازمة ستؤدي الى المزيد من التحديات والتدهور.
وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي وزير المالية علي حسن خليل النواب السادة: انور الخليل، هادي ابوالحسن، بلال عبدالله، محمد خواجة، فادي علامة، هنري الحلو، علي بزي، عدنان طرابلسي، ميشال موسى، قاسم هشام، علي خريس، امين شري، عناية عزالدين، الياس حنكش، ابراهيم عازار، هاني قبيسي، ايهاب حمادة، عاصم عراجي، محمد سليمان وعلي درويش.
كما استقبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.
وعرض الاوضاع العامة خلال لقائه النائب السابق الدكتور عماد الحوت.
وكان قد إستقبل وفداً نيابياً ضم النواب: سيمون ابي رميا، محمد الحجار، ابراهيم عازار، جورج عقيص وعدنان طرابلسي حيث سلّم الوفد رئيس المجلس تقريراً حول مشاركة الوفد في المؤتمر الذي عقد في العاصمة النرويجية اوسلو حول الطاقة.
وإختتم رئيس المجلس النيابي لقاءاته فإستقبل السفير البريطاني في لبنانكريس رامبلينغ الذي قال بعد اللقاء: كالعادة نلتقى مع دولة الرئيس نبيه بري حيث ناقشنا اليوم التطورات الإقتصادية والسياسية التي حصلت في الأسابيع الماضية فإستقرار لبنان هو اولوية بالنسبة إلينا ونتمنى على الجميع التركيز في هذه المرحلة على التطور الإقتصادي وفي هذا المجال ننظر بإيجابية الى إقرار الموازنة كخطوة اولى مهمة ولكن تحتاج الى الكثير من العمل. وختم: كل عيد وانتم بخير وعيد مبارك.
وكان الرئيس بري ولمناسبة عيد اﻻضحى المبارك قد تلقى عدد من البرقيات المهنئة بالعيد ومن ابرز المهنئين رئيس مجلس اﻻعيان في المملكة اﻻدرنية الهاشمية فيصل العاكف، رئيس مجلس الشورى في سلطنة عمان السيد خالد بن ناصر المعولي، رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي ومن اﻻمين العام لإتحاد مجالس الدول اﻻعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
هذا وقد اعتذر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تقبل التهاني بعيد الأضحى متمنياً للبنانيين عامة والمسلمين خاصة دوام الامن والإستقرار آملاً ان يستلهم الجميع من قيم الحج والأضحى معاني الوحدة والتضحية.