واشنطن تعرقل صدور إعلان عن مجلس الامن بشأن التوتر على الحدود في الجنوب
أفادت مصادر دبلوماسية وكالة “فرانس برس” أن الولايات المتحدة عرقلت صدور إعلان عن مجلس الامن حول التوتر الاخير على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة بين حزب الله واسرائيل، بعدما رفضت تضمين الإعلان أي انتقاد للعدو الاسرائيلي.
وتضمنت الصياغة الأولى لمشروع الإعلان التي تم التفاوض بشأنها منذ مطلع الأسبوع وحصلت “فرانس برس” على نسخة منها، ست نقاط تعبر عن “قلق مجلس الأمن العميق” ازاء الخروقات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وجاء أيضا في مشروع الإعلان الذي أعدته فرنسا “أن أعضاء مجلس الأمن ينددون بكل الخروقات للخط الأزرق أكانت من الجو أو من الأرض، ويدعون بحزم كل الأطراف الى التزام وقف أعمال العنف”.
وأفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة رفضت مرتين التزام الصمت، أي عدم الاعتراض، بهدف اقرار النص. لا بل طالبت في البداية بتضمينه إدانة مباشرة لحزب الله، قبل أن تطالب أيضا بإزالة أي إشارة ولو ضمنية الى مسؤولية تتحملها اسرائيل في هذا التوتر.
وقال دبلوماسي شارك في هذه المشاورات إنه لم يكن من الوارد بالنسبة الى واشنطن أن تضع على قدم المساواة، اسرائيل وحزب الله.
وتابعت المصادر نفسها أن سائر أعضاء مجلس الامن لم يوافقوا على الطلب الاميركي، ما أدى في النهاية الى التخلي عن إصدار الإعلان.
والمعروف أن الإعلانات الصادرة عن مجلس الأمن لا بد من أن تحظى بموافقة جميع اعضائه ال15.