هيثم جمعة جال في الدول الاسكندنافية ووجه رسالة الى الجالية اللبنانية في السويد
جال رئيس المنتدى اللبناني “للهجرة والتنمية” المدير العام السابق للمغتربين هيثم جمعة على الجاليات اللبنانية في البلدان الاسكندنافية شملت الدنمارك والسويد والنرويج، وعقد جمعة لقاءات متعددة في عدد من المدن، كما التقى النائب عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي السويدي اولا مولر وبحث معه اوضاع الجالية اللبنانية. كما بحث الاوضاع مع السفير اللبناني في السويد حسن صالح.
وفي نشاطه، زار جمعة مركز ادماج الجاليات وتعليم اللغة السويدية بتقنية الموسيقى.
واجتمع جمعة بالعديد من ممثلي الجاليات والجمعيات وممثلي الاحزاب اللبنانية في هذه الدول، كما وجه رسالة الى المغتربين في السويد جاء فيها:
“السويد البلد الذي سمعت عنه وقرأت عنه.
البلد الذي قيل فيه الكثير عن الإنسانية والشفافية والعدالة الإجتماعية والبيئة النظيفة والقضاء النزيه وخدمة الطفولة والكهولة وخدمة ذوي الحاجات الخاصة.
هذا ما سمعته، لكنني بعد زيارتي للبلاد الإسكندنافية عامة وللسويد خصوصاً، تأكدت مما قرأت وسمعت لأنني تفحصت على أرض الواقع بعض الوقائع والحقائق التي لا يعرفها إلا من يسكن هذه البلاد الجميلة.
لقد أعطى الله هذه البلاد نعمة الجمال، ونعمة الهواء النظيف، ونعمة الماء وخيرة الرجال، فشَكَرَتْ تلك البلاد الله نعمة الرزق والصحة وراحة البال.
تلك البلاد حافظت على نعم الله وازدادت غنى ورفعة، وها هي تقف في الصف الأول للعالم من حيث خدمة الإنسان، والإيمان بالإنسان بوجوده بحريته وبكرامته.
والحقيقة كما قال الإمام السيد موسى الصدر إن الإيمان بالإنسان هو البعد الأرضي للإيمان بالله بُعد لا يمكن فصله عن البُعد السماوي، “والينابيع الأصيلة للأديان تؤكد ذلك باستمرار”.
لقد وجدت ان السويد انطلاقاً من مبادئها الإنسانية تؤمن بالحرية الكاملة للمواطن وتحارب دون هوادة كافة أنواع الظلم من استبداد وإقطاع وتسلّط وتصنيف المواطنين، لقد رأيت أن السويد توفر الفرص لجميع المواطنين وهو أبسط حقوقهم في الوطن، وهي ترفض الظلم الاقتصادي وأسبابه والاحتكار واستثمار الإنسان لأخيه الإنسان.
هل تعرفون بلداً يتيح للمقيم من غير المواطنين أن يشارك في عملية الانتخابات المحلية وأن يترشح إليها؟ نعم يا سادة إنها السويد، بلد الإنسان بلد الله.
التقيت بأحد نواب الأمة السويدية وتحدثنا عن الإندماج في المجتمع، وقلت دون تردد، انني أدعو أبناء الجالية اللبنانية إلى الإندماج بالمجتمع السويدي على قاعدة تبادل الخيرات والحضارات والعادات الحسنة، ويكون الكل رابح، نحن نأخذ أفضل ما عندهم وهم يأخذون أفضل ما عندنا، وتراثنا العظيم في لبنان وفي المشرق كله حافل بالتجارب الإنسانية الناجمة الزاخر بالحضارات والقيم والتضحيات، وهو يؤكد حضارتنا وأصالتنا ويعطي سبباً واضحاً لوجودنا وسنداً قاطعاً لمشاركتنا الحضارية، من هنا أدعو اخواني جميعاً للمشاركة في الانتخابات انتخاباً وترشحاً على مستوياتها كافة، ولتشاركون في إدارة المجتمع لأنكم أصبحتم جزءاً منه وأصبحتم مواطنون حيث تقيمون.
حافظوا على وطنكم الجديد السويد فهي أرض الحب والحرية والجمال، التحية للسويد شعباً ودولةً، والسلام عليكم”.