طلب عالمي على الذهب مع تنامي قلق المستثمرين .. بلغ 1107.9 طن في 3 أشهر
قال مجلس الذهب العالمي أمس، إن مجموعة من الاستثمارات في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، عوضت انخفاضا في مشتريات الحلي وسبائك الذهب والعملات الذهبية، ما دفع الطلب العالمي على الذهب إلى الارتفاع قليلا في الربع الثالث من العام. وبحسب “رويترز”، فإنه في أحدث تقاريره عن اتجاهات الطلب على الذهب، أكد مجلس الذهب العالمي أن الإقبال العالمي على الذهب بلغ 1107.9 طن في الفترة بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر)، بارتفاع 3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وذكر التقرير أن ذلك دفع الطلب على الذهب في الفصول الثلاثة الأولى إلى 3317.5 طن، وهو أعلى معدل للفترة بين كانون الثاني (يناير) وأيلول (سبتمبر) منذ عام 2016. وقال أليستير هيويت مدير معلومات السوق لدى مجلس الذهب العالمي إن “الاندفاع المستمر صوب صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب عوض على نحو فاق المتوقع معدلات طلب أضعف في مناطق أخرى”.
وينظر إلى الذهب في المعتاد أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات، وأدى تدهور متانة الاقتصاد العالمي إلى إطلاق اهتمام كبير من جانب المستثمرين الماليين من قبيل مديري الأصول وصناديق التحوط.
وقال المجلس إن حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب ارتفعت بواقع 258.2 طن خلال الربع الثالث، لتلامس أعلى مستوى على الإطلاق.
لكن مع ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى في ستة أعوام بالقيمة الدولارية، بل تجاوز ذلك إلى ذرى أعلى حين يجري تسعير المعدن الأصفر بعملات أخرى تراجعت مقابل الدولار، يؤدي ذلك إلى إحجام المستهلكين عن الإقبال على شرائه.
إلى ذلك، انخفضت أسعار الذهب أمس، للجلسة الثانية، في الوقت الذي تعزز فيه الدولار وزادت فيه الشهية للأصول المرتفعة المخاطر بفضل آمال إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما يثبط اهتمام المستثمرين بالاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبحلول الساعة 05:28 بتوقيت جرينتش، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1506.33 دولار للأوقية، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بالنسبة نفسها إلى 1508.40 دولار للأوقية.
وأظهرت بكين وواشنطن مؤشرات على إحراز تقدم في محادثات تجارية، فيما قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أمس الأول، إن الولايات المتحدة تدرس إلغاء بعض الرسوم الجمركية عن سلع صينية.
واقترب الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته في أسبوع تقريبا مقابل سلة من العملات المنافسة أمس، بينما أغلقت الأسهم الآسيوية عند ذروة لم تسجلها منذ تموز (يوليو) بفعل تنامي التفاؤل إزاء إبرام الولايات المتحدة والصين اتفاقا أوليا لتهدئة حربهما التجارية الممتدة منذ فترة طويلة.
ومن شأن ارتفاع الدولار زيادة تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 18.06 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.3 في المائة إلى 937.97 دولار للأوقية بعد أن انخفض 1 في المائة في الجلسة السابقة.
وصعد البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1781.19 دولار للأوقية بعد أن انخفض 1.5 في المائة في الجلسة السابقة.