وصف مدير إدارة الموجودات في كابيتال للاستثمارات، وسيم جمعة، في مقابلة مع “العربية” عام 2020 بـ”العام السياسي بامتياز”، حيث يتوجب على المستثمرين التركيز على عاملين أساسيين: التطورات الجيوسياسية وسياسة الفيدرالي.
وقال جمعة إن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة تستوجب التحوط في إدارة الاستثمارات وتوزيع الأصول، كما الحفاظ على الملاذات الآمنة في المحافظ الاستثمارية للمستثمرين كالذهب على سبيل المثال، وكذلك الأموال نقداً cash money لاستخدامها في اقتناص الفرص.
أما العامل الثاني برأيه الواجب مراقبته، فهو سياسة الفيدرالي الأميركي الذي عاد ليطبع أوراقا نقدية بقيمة 60 مليار دولار سنويا، وهو فعليا “تيسير كمي مقنع”، وبالتالي فإن السيولة التي يضخها المركزي الأميركي تضبط التذبذبات في السوق وتمنح طابعا من الأريحية للمستثمرين.
إلى ذلك، أقبل المتعاملون على شراء الين وعملات الملاذ الآمن الأخرى، اليوم الاثنين، إلى جانب أصول مثل الذهب، وسط مخاوف أن يفجر قتل الولايات المتحدة قائدا عسكريا إيرانيا صراعا أكبر في الشرق الأوسط.
وقادت التطورات إلى عزوف عن المخاطرة بدأ يوم الجمعة، عقب مقتل قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة على موكبه في مطار بغداد.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من “انتقام كبير” إذا ردت إيران، بينما توعد خليفة القائد الإيراني بطرد الولايات المتحدة من المنطقة.
ارتفعت العملة اليابانية لأعلى مستوى في 3 أشهر إلى 107.77 ين مقابل الدولار الأميركي في التعاملات الآسيوية، وفي أحدث التداولات زاد الدولار 0.2% إلى 108 ينات.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية 1.4% إلى أعلى مستوى في 7 أعوام تقريبا، في حين ارتفع النفط وسط مخاوف من أن يعطل أي صراع في الشرق الأوسط إمدادات الخام العالمية.
واستقر الدولار أمام سلة من 6 عملات رئيسية ونزل قليلا مقابل اليورو، وفي أحدث التعاملات زاد اليورو 0.1% إلى 1.1167 دولار.
وارتفع الذهب لأعلى مستوى في 7 أعوام يوم الاثنين مع إقبال المستثمرين على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا جراء تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بينما تجاوز البلاديوم مستوى الألفي دولار ليسجل ذروة قياسية.
وصعد الذهب في التعاملات الفورية إلى 1574.14 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش. وفي وقت سابق من الجلسة ارتفع 1.8% إلى 1579.72 دولار، وهو أعلى مستوى منذ العاشر من إبريل 2013.