الآتي لا يبشر بالخير.. 2019 ثاني أكثر الأعوام سخونة في تاريخ الكوكب
أعلنت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأميركية، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي “نوا”، في أحدث دليل على ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعاني منها العالم، أن العقد الأخير هو الأكثر سخونة، وأن عام 2019 ثاني أكثر السنوات سخونة بعد 2016 في تاريخ الكوكب، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة منذ 140 سنة.
وأظهر تحليل أن متوسط درجات الحرارة في العالم عام 2019 زاد بمعدل 1 درجة مئوية عن متوسط الحرارة في القرن العشرين، وهذا ما أكده تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وأرجعت التحليلات أن سبب هذا الارتفاع هو الاحتباس الحراري الناتج عن غاز ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري.
فمنذ ستينيات القرن العشرين، أصبح كل عقد أكثر سخونة من العقد السابق، إلا أنه في 2010 ارتفعت درجات الحرارة بشكل خاص، حتى أصبح النصف الثاني من العقد الأخير الأكثر سخونة في التاريخ.
وأوضحت نتائج الباحثين أن أجزاء قليلة من العالم وأبرزها وسط كندا والسهول الشمالية في الولايات المتحدة كانت أكثر برودة من المتوسط، بينما أغلب أجزاء العام شهدت ارتفاع كبير في الحرارة، وصل إلى حالات مدمرة في بعض المناطق.
من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس، إن 2019 هو الأكثر سخونة في إستراليا، فقد ارتفعت درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، عن متوسط الحرارة في القرن العشرين، مما تسبب في اندلاع حرائق الغابات الضخمة التي كانت مدمرة للغاية بالنسبة للبشر والممتلكات والحياة البرية والنظم البيئية.
كما كان 2019 العام الأكثر دفئا في ألاسكا، ما أدى إلى ذوبان الآلاف من الأنهار الجليدية في الولاية، لدرجة أن بحر بيرينغ، قبالة الساحل الشمالي الغربي لألاسكا، أصبح خاليًا من الجليد معظم أيام العام الماضي.
وأضاف الأمين العامة للمنظمة أنه من المتوقع أن تشهد 2020 والعقود القادمة طقسا أكثر حدة.