أشعلت قضية البيئة الجدل بين المشاركين في فعاليات اليوم الأول لمنتدى دافوس العالمي في سويسرا، أمس.
حيث تراشق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من النشطاء في مجال البيئة بالكلمات خلال كلماتهم في جلسات مختلفة.
حيث نددت الناشطة السويدية المراهقة غريتا تونبرغ بالتقاعس الدولي في مكافحة التغيّر المناخي أمام كبار قادة قطاع المال والأعمال في العالم، في وقت يسعى منتدى دافوس السنوي إلى الاستجابة لمخاطر الاحتباس الحراري.
بينما وصف الرئيس الأمريكي التحذيرات من أزمة مناخية بالحمقاء منتقداً من وصفهم بـ «نذراء الشؤم» في مجال البيئة، فيما وصف زعيم خضر ألمانيا خطاب ترامب بـ «الكارثة».
وبدأت أعمال الدورة الخمسين لمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس في مسعى لمواجهة تداعيات احترار الأرض على البيئة والاقتصاد، حيث شددت تونبرغ على أنه «لم يتم إحراز شيء» لمكافحة التغيّر المناخي رغم حملتها الواسعة في هذا الصدد.
وقالت «نحارب جميعنا من أجل البيئة والمناخ. إذا نظرتم إلى الأمر من منظور أوسع، لم يتم إنجاز شيء. سيحتاج الأمر أكثر من ذلك بكثير. إنها مجرّد البداية».
وأقرّت الناشطة تونبرغ التي تحدثت بهدوء، بأن حملتها التي بدأت بإضرابات في المدارس واستقطبت اهتماماً دولياً واسعاً لم تحقق تغييراً بعد.
وحذّر تقرير «المخاطر العالمية» الصادر عن المنتدى الأسبوع الماضي، من أن «التغيّر المناخي يضرب بشكل أشد وأسرع مما يتوقعه كثيرون» في وقت باتت درجات الحرارة عالمياً في طريقها نحو الارتفاع بثلاث درجات على الأقل بحلول نهاية القرن.
وندد الرئيس الأمريكي ، بمن وصفهم بـ «نذراء الشؤم» في مجال البيئة، واصفاً التحذيرات من أزمة مناخية بـ«الحمقاء».
وخلال كلمته في مستهل النسخة الـ50 للمنتدى الاقتصادي العالمي في المنتجع السويسري، روّج ترامب للوقود الأحفوري ورفع الضوابط التنظيمية والتحسن الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي.
وقال ترامب: «علينا رفض نذراء الشؤم الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم».
واستعرض ترامب انجازاته الاقتصادية والتقدم في مؤشرات الاقتصاد الأمريكي وعلاقة بلاده التجارية مع الصين والتي وصفها بالجيدة بعد توقيع اتفاق تجارة أولى بين البلدين مؤخراً.