الدولار يتراجع بعد اكتشاف أول حالة “انتقال مباشر” لفيروس كورونا في أمريكا
تراجعت قيمة الدولار الأمريكي، مقابل الين الياباني والفرنك السويسري، اليوم الخميس، إثر اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة، بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، تم اكتشافها لشخص لم يسافر إلى أي دولة يوجد بها المرض خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ذكرت ذلك وكالة “رويترز”، مشيرة إلى أن الدولار هبط عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الجنيه الاسترليني، وهبط مقابل اليورو مع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى مستوى قياسي متدن.
ويأتي ذلك وسط تنامي المخاوف حيال مدى استعداد أكبر اقتصاد عالمي لمواجهة الوباء.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للصحة الأمريكية، أمس الأربعاء، اكتشاف أول حالة انتقال داخلي (داخل المجتمع الأمريكي)، لفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 82 ألف شخص، في العالم منذ ظهوره، نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
ولفتت “رويترز” إلى أن عملات أخرى، علقت، داخل نطاقات ضيقة، إذ يتابع المتعاملون بقلق، التفشي العالمي لكورونا، الذي بدأ في الصين نهاية العام الماضي، مشيرة إلى أن حالات العدوى الجديدة بالفيروس خارج الصين، تنتشر بوتيرة أسرع من داخلها مما يعزز المخاوف من أن التأثير الاقتصادي للقيود المفروضة على السفر واضطراب الإمداد التجارية وتراجع الطلب، قد يفوق ما كان متوقعا.
ويقول يوكيو إشيزوكي، محلل سوق الصرف الأجنبي لدى دايوا للأوراق المالية في طوكيو: “لا يبدو الدولار آمنا للغاية، إذا كنا نتعامل مع انتشار الفيروس في الولايات المتحدة”، مضيفا: “ثمة مخاوف من أن الحكومة الأمريكية تستهين بفيروس كورونا”.
وهبط الدولار 0.35 في المئة مقابل الين الياباني ليصل إلى 110.06 ين، مواصلا تراجعه عن أعلى مستوى في عشرة شهور 112.23 ين، الذي بلغه في 20 فبراير/ شباط، بينما تراجع الدولار 0.35 في المئة إلى 0.9735 فرنك سويسري وهو من عملات الملاذ الآمن التقليدية.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام إلى مستوى قياسي متدن عند 1.2970 في المئة في آسيا اليوم، وفي السوق الصينية المحلية، تماسك اليوان عند 7.0184 للدولار، ليلتقط الأنفاس قليلا مع تحول التركيز المتعلق بالفيروس نحو زيادة حالات العدوى خارج الصين.
وهبط “الوون” الكوري الجنوبي 0.4 في المئة إلى 1217.45 للدولار بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في البلد، وارتفع الاسترليني 0.27 في المئة إلى 1.2933 دولار، وحوم بالقرب من أدنى مستوى في أسبوعين أمام اليورو عند 84.46 بنس، بينما صعد اليورو 0.24 المئة إلى 1.0902 دولار.
ويترقب المتعاملون كيفية تعامل المسؤولين الأوروبيين مع توقعات اقتصادية آخذة بالضعف، في ضوء تراجع الدولار الأمريكي.