حرب الكمامات.. الضحايا كثيرون وواشنطن متهمة بـ”القرصنة”
مع تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، باتت الكمامات الطبية واحدة من أكثر السلع أهمية لدى معظم الدول، لدرجة أن الحصول عليها أصبح بمثابة “حرب” بين كبرى العواصم.
وتواجه الولايات المتحدة اتهامات بـ”القرصنة”، في أعقاب تحويلها وجهة شحنات من الكمامات كانت في طريقها إلى دول عدة، في وقت يتسابق به العالم لتأمين احتياجاته من المعدات الطبية لمواجهة تداعيات الوباء.
وقالت برلين إن واشنطن حولت شحنة تضم نحو 200 ألف قناع طبي إلى الولايات المتحدة، بعدما كانت في طريقها إلى ألمانيا، وفقا لصحيفة “غارديان” البريطانية.
وقالت سلطات برلين إن الأقنعة كانت مخصصة لقوات الشرطة الألمانية، مشيرة إلى أن وجهتها تغيرت في أحد مطارات تايلاند.
ووصف أندرياس غيزيل، وزير داخلية ولاية برلين، ما حصل بأنه “وجه من أوجه القرصنة الحديثة”، مناشدا الحكومة الألمانية بضرورة مطالبة الولايات المتحدة بالامتثال لقواعد التجارة العالمية.
وأضاف: “هذه ليست طريقة للتعامل مع شركاء الأطلسي. حتى في أوقات الأزمات العالمية”، واصفا التصرف الأميركي بـ”المتوحش”.
وتضاف المزاعم الألمانية إلى عدد من الشكاوى بشأن ممارسة الإدارة الأميركية نفوذها في السوق، للحصول على الإمدادات الطبية التي تشهد نقصا كبيرا حول العالم.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى تمكن مشترين أميركيين من السيطرة على شحنة من كمامات الوجه، كانت في طريقها من الصين إلى فرنسا.
وكانت الكمامات على متن طائرة تستعد للإقلاع من مطار شنغهاي، عندما ظهر المشترون الأميركيون وعرضوا 3 أضعاف ما دفعه نظراؤهم الفرنسيون.
وفي البرازيل، قال وزير الصحة لويز هنريك مانديتا، إن المحاولات الأخيرة التي قامت بها منطقة إقليم برازيليا لشراء معدات الحماية مثل القفازات والكمامات من الصين، قد باءت بالفشل.
وتابع مانديتا قائلا: “أرسلت الولايات المتحدة اليوم 23 من أكبر طائرات الشحن الخاصة بها إلى الصين، لنقل المواد التي حصلت عليها”.
وأوضح أن “العديد من مشترياتنا، التي كنا نأمل في تأكيدها من أجل تزويد نظامنا الصحي قد فشلت. العالم كله يريد هذه الأشياء أيضا. هناك مشكلة زيادة الطلب”.