خرج لبنان للمرة الأولى من فئة المراكز الخمسة الأولى للاستثمار في “الشركات الناشئة” startups في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بانخفاض بلغت نسبته 78% في الصفقات المحققة بهذا المجال خلال النصف الأول من العام الجاري.
يأتي ذلك بعدما خسر هذا القطاع الصاعد مئات ملايين الدولارات كان يخصصها له “مصرف لبنان” المركزي لتمويل المبادرات والأفكار الإبداعية، ولا سيما في قطاعَي التكنولوجيا والاتصالات وغيرهما، بنتيجة نقص التمويل والتحديات الناتجة من شح الدولار وحراك الشارع وتدابير مكافحة انتشار كورونا.
كما يأتي هذا التطوّر رغم أن الاستثمارات في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قفزت 35% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وفقًا لتقرير صادر عن منصة “ماغنيت” Magnitt للتكنولوجيا عبر الإنترنت.
وخلص التقرير إلى أن شركات في الإمارات هي التي جمعت الجزء الأكبر من التمويل.
كما جمعت الشركات، بما في ذلك منصة المطبخ السحابي “كيتوبي” Kitopi، ما مجموعه 659 مليون دولار، مع تسجيل العديد من جولات التمويل التي حدثت خلال جائحة فيروس كورونا.
وشهد شهرا آذار ونيسان أكبر انخفاضات في التمويل، حيث فرضت الحكومات تدابير حظر صارمة للحد من انتشار الفيروس القاتل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ماغنيت”، فيليب باهوشي، في بيان نقلته شبكة “بلومبيرغ” الأميركية اليوم الإثنين، إن “من المرجح أن يضرب التأثير الكامل لكوفيد-19 في وقت لاحق من العام”، بحيث يستغرق الأمر 6 أشهر في المتوسّط لجمع الأموال.
ولفت إلى أن العديد من الصفقات التي اكتملت في الربع الأول كانت قيد التنفيذ منذ فترة.
يُشار إلى أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تسعى إلى تنويع اقتصاداتها، تستثمر أكثر في التكنولوجيا.
واستثمر “مركز دبي المالي العالمي” في 4 شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية لمساعدة الشركات التي تسعى للوصول إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
كما حقق قطاع التكنولوجيا المالية أكبر عدد من الصفقات بنسبة 16% من إجمالي الصفقات، تليه التجارة الإلكترونية والتسليم والنقل.