فرنسا تخصص 25 مليون يورو لمساعدة قطاعات السكن والصحة والنهوض الاقتصادي بعد انفجار المرفأ
ترأست سفيرة فرنسا آن غريو، اليوم، احتفال توقيع مشاريع تمولها فرنسا غداة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب دعما للبنان. وخصصت فرنسا، عبر “الوكالة الفرنسية للتنمية” (AFD)، 25 مليون يورو لمساعدة بعض القطاعات الأكثر تضررا من الانفجار. وتشمل هذه القطاعات الصحة والتعليم والسكن والانتعاش الاقتصادي.
ويتضمن هذا الدعم المهم للشعب اللبناني دعم منظمات المجتمع المدني اللبنانية والدولية.
وبعد كارثة 4 آب، عملت “الوكالة الفرنسية للتنمية” وبحسب بيان صادر عنها، “على الفور على إعادة تخصيص التمويل من المشاريع الجارية إلى إجراءات الطوارئ، بقيمة 5 ملايين يورو. في الوقت نفسه، حشدت الوكالة الفرنسية للتنمية مبلغ 20 مليون يورو إضافي، تم توقيع جزء كبير منه في 5 تشرين الثاني”.
وأكدت السفيرة غريو أن “فرنسا كانت تفاعلية للغاية في الاستجابة للحاجات المرتبطة بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت عبر تأكيد الاستجابة السريعة والمستهدفة في مختلف القطاعات ذات الأولوية. وجاءت الاستجابة الفرنسية على مرحلتين: مساعدات عينية في الأيام الأولى بعد انفجار 4 آب؛ ثم مساعدة مالية للمنظمات غير الحكومية في المرحلة الثانية التي بدأت للتو”.
واحتفل بتوقيع الاتفاق في مركز المنظمة اللبنانية غير الحكومية “Arcenciel” في جسر الواطي، الذي تضرر هو أيضا من جراء الانفجار والتي مولت الوكالة الفرنسية للتنمية إعادة تأهيله.
وقبل مراسم التوقيع، زارت السفيرة مبنى دمره الانفجار ويجري ترميمه في منطقة الجميزة.
وأوضح مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان آرثر جيرمون: “أبعد من إعادة الإعمار، نحن نريد الحفاظ على التماسك الاجتماعي، وهو أولوية استراتيجية بالنسبة الى الوكالة الفرنسية للتنمية”.
8 اتفاقات
وتنص الاتفاقات الثمانية الموقعة على:
- دعم المنظمة اللبنانية غير الحكومية “Arcenciel” المتخصصة بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وسيسمح هذا التمويل للمنظمة غير الحكومية، بالإضافة إلى ترميم مبانيها، بالمساعدة في إيجاد وظائف للأشخاص المعوقين بسبب الانفجار والبدء بأنشطة إعادة تدوير الزجاج المكسور جراء الانفجار.
- دعم منظمات المجتمع المدني الصغيرة، عبر مشروع شبكة، مشروع بناء قدرات المجتمع المدني، الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدوليّة Expertise France .
- تمويل المشاريع المتعلقة بالسكن التي ينفذها المجلس النرويجي للاجئين. وسيساهم في وصول السكان الأكثر ضعفًا إلى سكن آمن وكريم يتناسب مع احتياجاتهم، مع تعزيز التنمية المحلية وتنشيط الأحياء التي تستفيد من التدخل.
- إعادة تأهيل 620 وحدة سكنية و 10 مدارس في الأحياء الأكثر تضررا، على المدى القصير، عبر تمويل إضافي لمشروع الحد من أخطار الكوارث الذي تنفذه منظمة Solidarités International، بالاشتراك مع الصليب الأحمر اللبناني والفرنسي.
على المدى المتوسط، إعادة تأهيل البنية التحتية الجماعية في برج حمود، مع إعطاء الأولوية للوصول والوصول العادل للمستخدمين وتجنب الأخطار والنشر ودعم الصليب الأحمر اللبناني في نهج الإدارة المجتمعية لأخطار الكوارث الذي يتبعه. - دعم النهوض الاقتصادي للمؤسسات متناهية الصغر والصغرى والصغيرة والمتوسطة الحجم في المناطق المتضررة بالانفجار، من خلال مشروع تنفذه منظمة ميرسي كوربس.
دعم سبل العيش، بمساعدة الوكالة الفرنسية للتنمية في التدريب والوصول إلى فرص - العمل مع المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية (IECD)، من خلال تدريب وتوظيف تقنيين للعمل في الأنشطة الضرورية بشكل عاجل في إطار إعادة الإعمار.
- تعزيز الدعم لمنظمة أطباء العالم بغية دعم مراكز الصحة النفسية المجتمعية في المنطقة المتضررة و/أو خدمات الطب النفسي العامة. بالفعل، فإن الصدمة الناجمة عن الانفجار والصعوبات الاقتصادية المتزايدة تزيد من حدة الحاجة إلى رعاية الصحة النفسية، التي أصبحت اليوم قضية صحة عامة رئيسية في لبنان.
- في قطاع الصحة أيضًا، ستدعم الوكالة الفرنسية للتنمية مجموعة من المنظمات غير الحكومية بقيادة Première Urgence International لتحسين وصول الفئات الضعيفة من السكان في لبنان إلى الخدمات الصحية الأولية عالية الجودة. وسيتم تخصيص جزء من المساعدة للمراكز المتضررة من الانفجار.
وستفرج “الوكالة الفرنسية للتنمية” قريباً عن تمويل إضافي في قطاع الصحة