في يوم المرأة العالمي، دعوة إلى كلّ امرأة إلى الاهتمام بغذاءها، في كل مراحل حياتها، فالتغذية السليمة عنصر أساس لضمان صحتها أولًا، فصحة عائلتها.
معلومٌ أن طبيعة جسم المرأة تختلف عن طبيعة جسم الرجل، وذلك لمرور المرأة في مراحل عدّة، مثل: البلوغ والحمل والولادة وانقطاع الطمث، إذ يتغير مستوى الهرمونات في كل مرحلة، ويؤثّر في صحتها الجسديّة والنفسيّة.
وفي هذا الإطار، تقدّم اختصاصية التغذية والرياضة سالي الزين، ما تحتاج المرأة إليه من أطعمة ومعادن وفيتامينات للحفاظ على صحة سليمة.
الحديد
الحديد عنصر هامّ في تغذية المرأة، في مراحل عدة من عمرها، لا سيما سنّ البلوغ والحمل، مع الإشارة إلى أن المرأة تتعرض أكثر لحالة النقص في الحديد، مقارنة بالرجل، جرّاء فقدان الدم خلال الدورة الشهريّة وحتى الولادة.
يتواجد الحديد في أطعمة منوعة، كاللحوم بأنواعها والأسماك والعدس والكايل والسبانخ. وتساعد الأطعمة الغنية بالفيتامين ج، كالليمون الحامض والبرتقال والفراولة، في امتصاص الجسم للحديد.
حمض الفوليك
حمض الفوليك هامّ للمرأة، في مرحلة الحمل، وحتى خلال الرضاعة، فهو يساعد في تخفيف مخاطر ولادة الجنين مصابًا بعيوب خلقية. يتخذ حمض الفوليك هيئة مكمل غذائي أو هو يتوافر في أغذية، كالحبوب والبروكولي والخضروات الورقية الخضراء.
الكالسيوم والفيتامين “د”
تتعرض الأنثى لهشاشة العظام، مع تقدمها في العمر، وتحديدًا في سنّ انقطاع الطمث، وبعده، ولذا هي تحتاج إلى تناول أطعمة غنية بالكالسيوم، كالحليب ومشتقاته. وتنصح اختصاصيّة التغذية بزيادة الكم المتناول من الفيتامين “د”، كونه يساعد في امتصاص الكالسيوم في الجسم.ويتوافر الفيتامين المذكور في البيض والأسماك الدهنية، كما يمكن الحصول عليه عن طريق الجلوس تحت أشعة الشمس لـ15 دقيقة، يوميًّا.
إلى ذلك، ثمة إرشادات تنصح الاختصاصية الزين كل امرأة بالالتزام بها، للحفاظ على وزن صحي، وتفادي مشكلات، كالاختلال في التوازن الهرموني، أو الأمراض المزمنة الشائعة.
• تناول الألياف المتوافرة، في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، مع شرب الماء الكافي لبشرة مشرقة.
• ممارسة الرياضة، يوميًّا، وذلك لنصف الساعة، مع أداء تمارين المقاومة للحفاظ على الكتلة العضلية.
• تناول البروتينات الكافية لتحسين معدّل إحراق دهون الجسم.
• اتباع رجيم غذائي متوازن وغني بمحتويات من كلّ المجموعات الغذائية، بعيدًا من السكر المُضاف والدهون غير الصحية.
من جهة ثانية، للمرأة دور أساس في التأثير في صحة أولادها وعائلتها، كونها هي عنصر مؤسس لبيئة صحيّة ومتوازنة في البيت؛ فهي تحضر الطعام وتبني العادات الغذائية التي ستعتمدها عائلتها طوال حياتها. وبالتالي، فإن اتباعها شروط التغذية الصحية هو خطوة فعّالة في تعزيز العادات الصحية في البيت.