عادات تؤدي إلى استنزاف الطاقة
هل سئمتم من الشعور بالتعب طوال الوقت؟ في الواقع، إذا كنتم تتساءلون عن سبب استنزاف طاقتكم بانتظام، فقد يتطلّب الأمر منكم إعادة النظر في عاداتكم اليومية.
في حين أنّ انخفاض مستويات الطاقة قد يُشير إلى مشكلة صحّية معيّنة، إلّا أنه قد يحدث أيضاً نتيجة بعض العادات.
إليكم أكثر العادات شيوعاً التي قد تكون مسؤولة عن شعوركم بخمولٍ متواصل، إستناداً إلى خبراء موقع «Livestrong»:
الإفراط في الكافيين
رغم أنكم قد تعتمدون على القهوة صباحاً لاستمداد النشاط اللازم لإتمام مهامكم، إلّا أنّ هذا المشروب قد يكون أيضاً المسؤول عن انعدام طاقتكم. ويرجع السبب إلى أنّ مادة الكافيين ترفع هورمون التوتر المعروف بالكورتيزول، وكثرته قد تمدّكم بالطاقة بدايةً، لتعود وتنخفض بشدّة. ومع مرور الوقت، ستحتاجون إلى مزيدٍ من الكافيين للحفاظ على نفس مستوى الطاقة وتفادي تأثير الارتداد.
التحديق المطوّل في الشاشة
يمضي معظم الأشخاص الكثير من الوقت في النظر إلى الشاشة، الأمر الذي يسبّب إجهاد العين، وآلام الرأس، وتعباً عاماً. لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الضوء الأزرق المُنبعث من الشاشات قد يؤثر تحديداً في جودة النوم. إستناداً إلى «Harvard Health Publishing»، يستطيع الضوء الأزرق أن يمنع الجسم من إنتاج هورمون الميلاتونين الذي يؤثر في إيقاعات الساعة البيولوجية. ومع مرور الوقت، يمكن لذلك أن يُفسد الساعة البيولوجية وجدول النوم. من دون نسيان أنّ الأبحاث العلمية قد ربطت بين الضوء الأزرق وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، والسكّري، وأمراض القلب، والبدانة.
عدم شرب ما يكفي من المياه
يمكن للجفاف أن يكون السبب وراء انخفاض طاقتكم. يُدرك كل الرياضيين أنه للتمكّن من الاستمرار في تحقيق أفضل أداء، عليهم ترطيب أجسامهم جيداً. والأمر ذاته صحيح إذا أردتم إتمام وظائفكم بشكلٍ جيّد خلال العمل والحفاظ على الطاقة والقدرة على التركيز.
إستهلاك الكثير من الأطعمة المصنّعة
تحتوي غالبية المأكولات المصنّعة على كربوهيدرات بسيطة تؤدي إلى ارتفاع معدل السكّر في الدم ومن ثمّ انخفاضه، الأمر الذي يسبب الشعور بالإرهاق الشديد من هذه التقلّبات. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ أطعمة مصنّعة عديدة، مثل الشوربة المعلّبة، تكون غنيّة بالصوديوم، وبالتالي تولّد الشعور بالعطش في حال عدم الترطيب بشكلٍ كافٍ، والجفاف يحفّز التعب. ناهيك عن أنّ الجسم يحتاج إلى الفيتامينات والمعادن والمغذيات الأخرى للعمل بأقصى فاعلية، إلّا أنّ الأطعمة المصنّعة تفتقر إلى هذه التغذية المثالية والمنشِّطة.
الشعور بالتوتر
عندما يتعرّض الجسم بدايةً للتوتر، يتمّ ضخّ الأدرينالين وإطلاق الكورتيزول والـ»Norepinephrine» في مجرى الدم. يرجع السبب إلى أنّ التوتر ينشّط الجهاز العصبي الودي. وعند المبالغة في التوتر، يبدو الأمر كما لو كنتم في حالة دائمة من الاستعداد للمعركة أو الهروب سريعاً، وهذا مُرهق. إنّ الأشخاص الذين يعانون التوتر قد يواجهون ارتفاع ضغط الدم، وتعباً عضلياً، وأوجاع الرأس، وكلما طال التوتر استُنفدت موارد الجسم أكثر.
النوم غير المُنتظم
يمكن للنوم غير المُنتظم أن يُلحق الخراب بالجسم ويؤثر في المزاج، والشهيّة، والذاكرة، والوعي، ومستويات الطاقة والقلق، والجهاز المناعي، وحتى الدافع الجنسي. لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الأشخاص الذين لديهم جداول نوم غير منتظمة هم أكثر عرضة لمواجهة أعراض الكآبة.
المبالغة في الرياضة بِلا انتعاشٍ سليم
صحيحٌ أنّ الرياضة هي وسيلة مُنشِّطة، ولكن عند الإفراط فيها وعدم أخذ الوقت الكافي للانتعاش، فإنّ ذلك لا يزيد من خطر التعرّض للإصابات فقط، إنما يُهدّد أيضاً باستنزاف تامّ للطاقة. وبالإضافة إلى التعب، هناك أعراض أخرى للمبالغة في التمارين تشمل الشعور بالكآبة، والقلق أو العصبية، واضطراب النوم، وعدم وجود الحافز، والشعور غالباً بالمرض، جنباً إلى مشكلات أخرى، وفق «U.S. National Library of Medicine».