دراسة: الناجون من الكوارث الطبيعية وفيروس كورونا فريسة للاضطرابات النفسية
أظهرت دراسة حديثة أجرتها إحدى الجامعات الإيطالية أن ثلث المرضى، الذين تعافوا من إصابة شديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) استلزمت دخلوهم مستشفيات العزل، يعانون من مرض نفسي يعرف باسم /إضطرابات ما بعد الصدمة/ والذي يعرف علميا باسم /بي تي إس دي/، كهؤلاء الناجين من الكوارث الطبيعية الكبرى مثل إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة عام 2005 وكارثة تسونامي التي ضربت السواحل الأسيوية عام 2011.
وأوضحت الدراسة، التي أجرتها جامعة أجوستينو جيميلى بروما، أن المرضى، الذين تلقوا علاجهم في المستشفيات وتم عزلهم عن ذويهم لفترات زمنية طويلة نتيجة الإصابة الشديدة بفيروس كورونا، يلجأون للعلاج النفسي من اضطرابات نفسية تشمل الاكتئاب والقلق والتوتر العصبي.
وأشارت الدارسة إلى أن هذا المعدل للاضطرابات النفسية بين المتعافين من كورونا يعادل نسبة 30 % بين الناجين من إعصار كاترينا الذي ضرب سواحل ولاية نيواورليانز الأمريكية والذين كانوا قد تلقوا بالفعل علاجات نفسية من أعراض مماثلة في أعقاب تلك الكارثة، بينما سجلت هذه النسبة 25 % بين الناجين من إعصار تسونامي الذي ضرب السواحل اليابانية وأجزاء أخرى من السواحل الأسيوية عام 2011.
أما بالنسبة للمتعافين من الإصابة بفيروس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد المعروف باسم /سارس/ وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروف باسم /ميرس/، فقد زادت نسبة الذين يعانون من تلك الاضطرابات النفسية لتصبح ما بين 30 إلى 35 %، حسبما ذكرت الدراسة.
وقالت ديلفينا جانيرى، الطبيبة النفسية الإيطالية وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن 115 شخصا تم تشخصيهم بمتلازمة /بي تي إس دي/ من بين 381 من المرضى الذين تعافوا من الإصابة بفيروس كورونا بعد مرور 100 يوم على أول ظهور لأعراض الإصابة لديهم.