نصائح لتجنب عواقب الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر
من المستحيل اليوم تخيل الحياة من دون أجهزة الكمبيوتر والأدوات الذكية، لكن يجب أن نتذكر دائما أن العمل طويل الأمد على الكمبيوتر يمكن أن يكون ضارا بالصحة.
ووفقا لما نشرت قناة “مير24” على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أوضح أطباء كيف يمكنك تخفيف هذه العواقب السلبية:
قالت يفغينيا شيكونوفا، طبيبة العيون والمستشارة الطبية في أكاديمية “إيسيلور” الروسية: “في المتوسط، يقضي الشخص حوالي سبع ساعات يوميا خلف شاشة المراقبة، لذلك من الصعب التخلي تماما عن استخدام الأدوات في العالم الحديث”.
وأضافت: “من أجل حماية عينيك أثناء العمل طويل الأمد على الكمبيوتر، يوصى بأخذ فترات راحة منتظمة من العمل (انظر إلى المسافة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة) واستخدام نظارات خاصة مع الحماية من الضوء الأزرق الضار المنبعث من الشاشات”.
من جانبه نصح بافيل بروكين، طبيب الخدمة الطبية الرقمية “Doctor Nearby”: “من الضروري تنظيم مكان العمل بكفاءة. يجب وضع الشاشة على مسافة 50-60 سم من العين. والحفاظ على مستوى عينيك بارتفاع الجزء العلوي من الشاشة”.
وأضاف: “يجب أن تكون الشاشة مضاءة جيدا، إذا لم يكن هناك ما يكفي من ضوء النهار في الغرفة، فيجب تثبيت مصباح على الجانب الأيسر من الشاشة، من الناحية المثالية ضوء بلون أصفر”.
وفقًا لـ بروكين، غالبا ما يتم تشخيص كل من يعمل على الكمبيوتر بمتلازمة جفاف العين عند ذهابه إلى طبيب عيون، وبالنسبة لمثل هؤلاء المرضى، فإن تعيين قطرات الترطيب على أساس حمض الهيالورونيك مناسب. يمكنك استخدام المرطب أربع مرات في اليوم وبالتالي تخفيف إجهاد العين.
نصائح لتفادى آلام الظهر والرقبة
تحدد يفغينيا شيكونوفا سببين رئيسيين وراء شعور الشخص بعدم الراحة عند العمل على جهاز كمبيوتر: الضغط المطول على العينين ووضعية الجسم القسرية.
لقد ثبت أن الشاشات تنبعث منها كميات كبيرة من الضوء الأزرق الضار، الذي بدوره يؤدي مع التعرض الطويل إلى متلازمة التعب البصري وزيادة حساسية العينين للضوء والوهج واحمرار وجفاف العينين.
يؤدي الوضع القسري للجسم خلال يوم العمل حتماً إلى الشعور بعدم الراحة وألم في الرقبة والظهر. لذلك، من المهم تنظيم عملك بشكل صحيح على جهاز الكمبيوتر.
يقول الطبيب الكسندر شليبوف، مختص الرضوض وجراحة العظم: “إن أي شخص يعمل على جهاز كمبيوتر في وضع غير مريح لفترة طويلة (عدة ساعات في اليوم) يعرض الهياكل الداخلية لليدين ومفاصل الرسغ لأحمال ديناميكية وثابتة ذات سعة منخفضة متكررة”.
وأوضح: ” يؤدي هذا العمل إلى تعب الأوتار، وتنمو الأمراض بمرور الوقت وتتطور تدريجيًا، وفقط في المرحلة النهائية يجبرون على زيارة الطبيب”.
ويقدم الكسندر شليبوف أيضا بعض النصائح حول كيفية استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص بك بشكل صحيح:
- يجب أن تكون هناك زاوية 90 درجة بين الرجلين والأرض، والركبتان أيضًا عند 90 درجة، والمرفقان مثنيان.
- استخدم لوحة المفاتيح أو لوحة اللمس أكثر من الماوس. يجب الضغط على مفاتيح لوحة المفاتيح بسلاسة وسهولة وبأقل جهد.
- يجب أن تكون اليد في وضع انحناء طفيف حتى عشر درجات.
- أثناء الطباعة، يجب أن تكون اليد والساعد هيكلًا واحدًا، بدون حركة في مفصل الرسغ، وذلك بتحريك الذراع بالكامل، ويجب ألا يستلقي الساعد على الطاولة.
- خلال ساعة من العمل اليدوي، من الضروري تخصيص ثلاث إلى خمس دقائق للجمباز الصناعي، لتحريك مفاصل الرسغ وأصابع اليد بأقصى سعة، 15 تمرينًا بتكرار 3 مرات وبأقل جهد ممكن.
- من الضروري أيضًا تقوية عضلات الساعدين واليدين: لعب تنس الطاولة أو الهوكي أو كرة القدم. ولكن إذا كانت هذه الأنواع من النشاط البدني لا تساعد على التكيف مع الحمل المعتاد، ففي هذه الحالة يجب استبعادها واستشارة الطبيب لمناقشة خطة إعادة التأهيل.
يقول ألكسندر شليبوف “إن الطريقة الأكثر فاعلية لمنع تطور المشكلات الصحية بسبب العمل المستقر والاتصال المستمر بالأجهزة هي ممارسة الرياضة أو اللياقة البدنية، والسباحة في المسبح مرتين في الأسبوع على الأقل”.
يصف شليبوف الجهاز اللوحي بأنه الأداة الأكثر ضررًا؛ خلف هذا الجهاز، سيكون الشخص دائمًا في وضع غير مريح، ما سيساهم في وضعه وتطور الجنف.
إذا كان الشخص يستخدم الجهاز اللوحي على مسافة قريبة من العينين (أقل من 20 سم) ، فسيؤدي ذلك في المستقبل إلى قصر النظر.
وإذا كان الطفل يقضي الكثير من الوقت على الهاتف أو الجهاز اللوحي، فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة، سيظهر التهيج والعدوانية واضطراب النوم وفقدان الشهية.