السعودية تستضيف نهائي بطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل
تستضيف المملكة العربية السعودية مباراة نهائي بطولة العالم للوزن الثقيل في الملاكمة، بين تايسون فيوري وأنتوني جوشوا، وذلك حسبما أعلنه إيدي هيرن منظم المباريات المعروف.
ولم يتم تحديد موعد أو موقع داخل المملكة حتى الآن، لإقامة المباراة التي يعتبر الفائز بها بطلا للعالم في وزنه دون نزاع.
وأعرب هيرن وهو في الوقت نفسه، وكيل وداعم اللاعب أنتوني جوشوا، عن توقعه بأن تقام المباراة في السابع أو الرابع عشر من أغسطس / آب المقبل.
وقال هيرن لشبكة سكاي الرياضية”إنه أمر هام أن تقام المباراة في السعودية”.
وأوضح هيرن أن فريقه قام بتنظيم الأمر مع نفس الأشخاص في المملكة، الذين نسقوا معهم مباراة الإعادة، بين جوشوا والملاكم المكسيكي أندي رويز قبل أكثر من عامين.
وكان جوشوا قد استعاد لقب بطولة الوزن الثقيل التابعة لعدد من اتحادات ملاكمة المحترفين منها، (دبليو بي إيه) و(دبليو بي أو) و(أي بي إف)، بالفوز على أندي رويز خلال المباراة التي أقيمت بينهما في الدرعية، على تخوم العاصمة السعودية الرياض نهاية عام 2019.
وجاءت تلك المباراة بعد نحو 6 أشهر فقط من فقدان جوشوا لقبه بشكل مفاجئ بعد هزيمته على يد رويز.
وقال هيرن “نشعر براحة كبيرة، وكذلك جوشوا، فهو يعرف هؤلاء الناس، وقد حققوا جميع ما وعدوا به المرة الماضية”.
ورجح هيرن تاريخ 14 أغسطس / آب لإقامة المباراة بسبب استمرار دورة الألعاب الأوليمبية، في العاصمة اليابانية طوكيو في الثامن من الشهر نفسه، لذلك يعتقد أن الموعد والمكان سوف يتم إعلانهما خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان هيرن قد أعلن قبل شهرين التوصل لاتفاق بين جوشوا 31 عاما وفيوري 32 عاما، لإقامة مباراتين بينهما، بعد أشهر طويلة من التفاوض.
وكان بوب أرون أحد الشركاء الترويجيين لفيوري، قد أكد في وقت سابق أن المباراة في حكم الملغية، لكن هيرن نفى ذلك.
وستشهد المباراة تنافسا لأول مرة على ألقاب الوزن الثقيل الأربع في الملاكمة.
وكان آخر بطل للوزن الثقيل دون منازع هو البريطاني لينوكس لويس، الذي حمل اللقب بين عامي 1999 و 2000،وكان ذلك قبل إضافة لقب الوزن التابع لاتحاد (دبليو بي أو) للملاكمة، كي يكون بطلا للعالم بشكل منفرد.
لماذا السعودية؟
تحليل لوك ريدي مراسل بي بي سي لرياضة الملاكمة.
قدم يصدم البعض لمعرفة أن المباراة الأبرز في العالم للملاكمة، سوف تنظم في المملكة العربية السعودية، وليس في ويمبلي، أو لاس فيغاس.
لكن بالنسبة لمتابعي مباريات الملاكمة، فالأمر واقع بالفعل منذ فترة، لأن العروض المالية المغرية، التي تأتي من السلطات السعودية، تكون حاسمة في تغيير اتجاه مثل هذه المباريات.
وأشارت بعض التقارير إلى أن المملكة عرضت 150 مليون دولار، وبحساب عائدات منصات البث المباشر المدفوعة، سيجني فيوري و جوشوا، ما يزيد عن 100 مليون جنيه إسترليني لكل منهما.
وكان منظمو المباريات يبحثون طوال العامين الماضيين، عن وجهة جديدة لاستضافة المباريات الكبرى، بسبب المشاكل التنظيمية الخاصة بشراء التذاكر والحضور في ظل وباء كورونا.
ورغم تنظيم بعض الأحداث الرياضية بحضور 73 ألف شخص، إلا أن الضمانات المالية التي عرضتها السعودية، من الصعب تجاهلها في ظل الظروف الاقتصادية والصحية الحالية.
بالطبع تواجه السعودية انتقادات من البعض إذ يقولون إنها تسعى لاستضافة الأحداث الرياضية البارزة، للتغطية على سجلها في انتهاكات حقوق الإنسان، وسوف يتزايد الحديث في هذا الاتجاه بمجرد تأكيد استضافتها للمباراة.