ميسي يفتح قلبه .. نادم لعدم تبادل القمصان مع رونالدو وروبرتو كارلوس
أجرى النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، حوارا مطولا كشف فيه عن العديد من المواقف، التي لا ينساها، وبعض أسرار حياته على المستويين الشخصي والرياضي.
وتطرق ميسي إلى العديد من الأحداث والأسرار في حوار مع صحيفة “أوليه” (Ole) الرياضية الأرجنتينية، ومنها تأكيده على ندمه؛ لأنه لم يتبادل القمصان في بداية مشواره مع الفريق الأول لبرشلونة مع بعض نجوم كرة القدم الكبار، ومن أبرزهم، نجما البرازيل وريال مدريد السابقين الظاهرة رونالدو وروبرتو كارلوس، عندما واجههما في نهاية مشوارهما الكروي، وقال ميسي إنه “لو عاد بي الزمن سأطلب قميصيهما”.
دور جدته
وكشف ميسي أن قصته مع كرة القدم بدأت بشوارع روزاريو الأرجنتينية، وكانت جدته أول من اكتشف موهبته، حتى إنها أقنعت مدربا محليا كانت تعرفه بضمه لفريق أكبر سنا كان ينقصه لاعب.
وقال ميسي إن المدرب رفض في البداية لصغر جسمه، حيث خاف عليه من التعرض لأذى خلال الالتحامات البدنية مع باقي اللاعبين، الذين يفوقونه في السن والجسم؛ لكنه رضخ في النهاية لإصرار جدته، التي أدت دور أول وكيل في حياته الكروية.
وأضاف ميسي أن عائلته كان لها تأثير كبير في ارتباطه بكرة القدم، حيث أتاحوا له فرصة مداعبة الكرة “في الرابعة أو الخامسة من عمري، بمجرد أن تمكنت من المشي”، ويذكر أنه منذ ذلك الوقت “توطدت علاقتي بالكرة، وكنت ألعب طوال الوقت مع إخوتي وأبناء عمومتي الأكبر سنا أو في الشارع”.
الانضمام لبرشلونة
بعد بضع سنوات من بداياته، بدأ برشلونة في الاتصال به، وبدأت علاقة ميسي بالنادي الكتالوني، ويقول عن ذلك “بصراحة، كان اتخاذ هذا القرار (التوقيع لبرشلونة) صعبا؛ لكنه في الوقت نفسه كان سريعا. لقد أمضيت ما يقرب من العام أتدرب فقط بسبب مشاكل ورقية بعدها بدأت الأمور تتحسن”.
وأوضح ميسي “كنت دائما أعود من روزاريو (إلى برشلونة) أبكي. كنت أرغب في القدوم إلى برشلونة لمواصلة مشواري؛ لكن في الوقت نفسه كان من الصعب ترك كل شيء وراءك. لقد فقدت الكثير من الصداقات، وكان التواصل صعبا.. اليوم أي طفل يبلغ من العمر 13 أو 14 عاما لديه هاتف نقال؛ لكن لم يكن الأمر كذلك في ذلك الوقت، لقد فقدت الاتصال بالعديد من الأشخاص بسبب مشكلات التواصل والمسافة”.
قناع الوجه
ويتذكر ميسي تعرضه لإصابة مماثلة لما تعرض له قائد برشلونة السابق، كارليس بويول (كسر في عظم الوجنة)؛ مما اضطره لارتداء قناع وقائي للوجه، لكي يلعب في نهائي كأس كتالونيا، عندما كان عمره 14 أو 15 عاما.
ويقول ميسي “تدربت عدة مرات (باستخدام القناع)، لعبت لمدة 5 دقائق، وكان ذلك مستحيلا، لقد كان كبيرا جدا بالنسبة لي، كان يتحرك ويزعجني حتى إنني لم أستطع رؤية الكرة. خلعته ورميته بعيدا وواصلت اللعب، أعتقد أنني سجلت هدفين وفزنا 3-0″، لكن والده نهره بسبب ذلك خوفا عليه.
ضغط الشهرة
وأجاب ميسي عن سؤال على أصعب شيء في حياته قائلا إن “مغادرة البيت دون أن يتعرف الناس علي أمر صعب جدا، فالجميع يريد التقاط صورة أو الحصول على توقيع، وذلك مزعج جدا خاصة في بعض الأحيان التي أريد فيها الابتعاد عن الضغوط، مما يصيبك أحيانا بالجنون”.
ويقول ميسي إن ابنه الأكبر تياجو مثله “لا يحب أن يتم التعرف عليه، لأن شخصيته خجولة”، وذلك عكس ابنه ماتيو الذي “لا يهمه أن يتعرف الناس عليه”.